شهدت منطقة البراجيل حادثة مأساوية، حيث أقدم حسام على قتل صديقه المقرب “سيد .ب” بدافع الانتقام والغيرة. ووفقا لرواية والد المجني عليه، فقد استدرج المتهم الضحية إلى طريق أوسيم بحجة استلام مبلغ مالي يخص والده، إلا أن نيته الحقيقية كانت تنفيذ جريمة القتل التي خطط لها مسبقًا.
أوضح والد الضحية الذي لا يزال تحت تأثير الصدمة أن العلاقة بين المتهم وابنه كانت قوية لدرجة تبادل الملابس والطعام، ولم يتوقع يومًا أن يكون القاتل هو صديق ابنه المقرب. وأشار إلى أن الخلافات بدأت حينما انفصل المتهم عن خطيبته “رحاب”، التي خطبها لاحقا الضحية، مما أدى إلى النزاعات بينهما، حيث بلغت ذروتها بتهديد المتهم لخطيبته السابقة بالقتل إن تزوجت من غيره.
تفاصيل الجريمة
اعترف المتهم خلال التحقيقات بأنه قتل صديقه “سيد ب.” انتقاما منه، بعدما اعتبره سببا رئيسيا في فسخ خطوبته. وأوضح أنه في يوم الواقعة، وبعد انتهاء العمل بمغسلة السيارات التي يملكها المجني عليه اصطحبه إلى طريق أوسيم بحجة إيصال أحد العاملين، ثم طلب منه مرافقته إلى بشتيل لاستلام أموال. هناك استغل المتهم الفرصة لارتكاب جريمته باستخدام حجر وقطعة قماش.
تداعيات الحادثة
الجريمة لم تقف عند هذا الحد؛ إذ دفعت خطيبة المجني عليه، رحاب”، إلى إنهاء حياتها بتناول حبة غلة سامة بعد فترة قصيرة من الحادثة، مما زاد من حدة المأساة التي عصفت بالجميع.
الإجراءات القانونية
أحالت جهات التحقيق القضية إلى محكمة الجنايات العاجلة، حيث وجهت إلى المتهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار السرقة، وإتلاف الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه. وطالب والد الضحية بتحقيق العدالة القصوى والإعدام للمتهم قائلا: “أريد حق ابني حتى يرتاح في قبره”.
تصدر الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات أوسيم، اليوم الأربعاء، حكمها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”مقتل عريس البراجيل”، حيث يُحاكم المتهم “حسام”، عامل، بتهمة قتل صديقه قرب محور الضبعة، بدافع الانتقام.
تعقد جلسة النطق بالحكم برئاسة المستشار عماد الدين عيسى أحمد الخولي، وعضوية المستشارين خالد أحمد إسماعيل وعبدالله عبد الرؤوف عبدالله، وسط ترقب واسع من الرأي العام. يُنتظر أن يحدد الحكم مصير المتهم، ويكشف تفاصيل جديدة حول ملابسات القضية ودوافعها.
Discussion about this post