عقد رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، اجتماعًا أمنيًا في مرتفعات الجولان المحتلة، التي ضمتها إسرائيل عام 1981 بعد السيطرة على المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة، وهي المنطقة الفاصلة بين القوات الإسرائيلية والسورية، وتأتي الزيارة في وقت حساس بالنسبة للأوضاع في المنطقة، حيث يشهد الجولان مزيدًا من التوترات والأنشطة العسكرية في سوريا، مما يجعل المنطقة محط اهتمام استراتيجي لإسرائيل.
نتنياهو يبعث برسائل حاسمة من أعلى «جبل الشيخ»
وقال نتنياهو، في تصريحات له من قمة جبل الشيخ، الذي يعتبر موقعًا استراتيجيًا بالنسبة لإسرائيل: “أشعر بالفخر لوجودي هنا مع وزير الدفاع، ورئيس الأركان، وقائد القيادة الشمالية، ورئيس جهاز الشاباك، وكبار القادة الأمنيين. نحن في قلب الأحداث الآن، ونتخذ قرارات حاسمة بشأن التواجد الإسرائيلي في هذا الموقع الحيوي حتى يتم التوصل إلى ترتيبات أمنية أخرى تضمن سلامة إسرائيل”.
اقرأ أيضا “عين مصر” يكشف سر اختفاء وثائق سوريا السرية بعد دخول الفصائل دمشق
وأضاف: “هذا الموقع يحمل لي ذكريات خاصة، فقد كنت هنا قبل 53 عامًا مع جنودي في دورية لجيش الدفاع الإسرائيلي. لم يتغير المكان، لكنه أصبح ذا أهمية أكبر بكثير لأمن إسرائيل في السنوات الأخيرة، لا سيما مع تصاعد الأحداث الدرامية في سوريا في الأسابيع الأخيرة”.
التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل
وأشار نتنياهو إلى أن التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في الجولان باتت أكثر تعقيدًا في ظل الأزمة السورية المستمرة والتهديدات المحتملة من الجماعات المسلحة بالقرب من الحدود. وأكد أن الحكومة ستستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن إسرائيل في المنطقة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن الهدف من هذه الزيارة هو إجراء تقييم أمني شامل لمجريات الأحداث في الجولان، وضمان أن القوات الإسرائيلية على استعداد للتعامل مع أي تهديدات قد تطرأ من سوريا أو المناطق المحيطة.
اقرأ أيضا: ارتفاع فائض الأصول الأجنبية للبنك المركزي إلى 11.8 مليار دولار بنهاية نوفمبر 2024
Discussion about this post