وصفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، شارين هسكل، زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، بأنه “ذئب في ثوب حمل”، مشيرة إلى خطورة الجماعات الجهادية في سوريا على الأمن الإقليمي والدولي. وخلال مؤتمر صحفي، عرضت هسكل مجموعة من الصور للجولاني، تؤكد ارتباطه بـ”الفصائل الإسلامية المتطرفة”.
تبييض صورة الجماعات والتنظيمات
وشددت “هسكل” على أهمية عدم الانخداع بمحاولات تبييض صورة هذه الجماعات، مؤكدة أن “تغيير الأسماء لا يغير من جوهر التنظيمات الإرهابية وخطورتها على الغرب”، مؤكدة: “هذه منظمات إرهابية، والجولاني هو مثال حي على ذلك، فهو ذئب يرتدي ثوب الحمل”.
في سياق متصل، وبعد سقوط نظام بشار الأسد، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في سوريا، مستهدفًا القدرات العسكرية الاستراتيجية للنظام السابق. وكشف الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية والبحرية نفذت أكثر من 350 ضربة عسكرية استهدفت “أهدافًا استراتيجية” في سوريا، بهدف منع وقوع أسلحة متقدمة في أيدي “قوى معادية”.
خطة لمضاعفة عدد السكان في الجولان
وفي خطوة أخرى، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لمضاعفة عدد السكان في الجولان المحتل، مع تأكيدها عدم الرغبة في الدخول في صراع مباشر مع سوريا ويأتي هذا القرار في سياق سعي إسرائيل لتعزيز سيطرتها على الجولان، في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة.
اقرأ أيضا: أوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن اغتيال قائد الدفاع الإشعاعي والكيمياوي في موسكو
بعثات دبلوماسية تصل دمشق لملاقاة السلطات الجديدة
على الجانب السوري، شهدت دمشق، يوم الثلاثاء، وصول بعثات دبلوماسية للقاء السلطات الجديدة، التي تهيمن عليها هيئة تحرير الشام، وسط سعي الهيئة إلى طمأنة العواصم الأجنبية بشأن قدرتها على إعادة الاستقرار في سوريا، بعد صراع دام أكثر من 13 عامًا.
وعلى الصعيد الدولي، أعرب مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة عن “شعور مشجع” بعد اجتماعات عقدها في دمشق، مشيرًا إلى وجود “أساس لزيادة الدعم الإنساني الضروري” للبلاد.
حل الفصائل التي ساهمت في إسقاط نظام الأسد
من جهته، أعلن أبو محمد الجولاني، الذي يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، عن خطط لحل الفصائل التي ساهمت في إسقاط نظام الأسد، ودمجها في الجيش، كما دعا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، في خطوة تهدف إلى كسب دعم المجتمع الدولي.
ومع بروز هيئة تحرير الشام كقوة رئيسية في سوريا، تثار تساؤلات حول الانفتاح الغربي على “السلطة الجديدة” في البلاد، وسط تحذيرات من “تسرّع غير مدروس”. ويرى مراقبون أن محاولات الجولاني لإعادة تقديم نفسه كـ”زعيم سياسي شرعي” تهدف إلى ضمان بقاء هيمنته في المشهد السوري.
Discussion about this post