أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انتشال 34 جثة، بينهم أطفال ونساء، من مقبرة جماعية في إحدى المزارع بريف درعا بـ سوريا، يوم الإثنين، في واقعة مروعة، تكشف الستار عن الفظائع التي أقدم عليها النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عمليات البحث لا تزال مستمرة، مع توقعات بالعثور على مزيد من الجثث في الأيام المقبلة.
المقبرة داخل مزرعة
وبحسب المعلومات، تقع المقبرة داخل مزرعة كانت خاضعة لسيطرة ميليشيا تابعة لفرع المخابرات العسكرية خلال سنوات الحرب السورية، مما يثير الشبهات حول ضلوع هذه الميليشيات في عمليات القتل والدفن الجماعي.
وأوضح المرصد أن بعض الجثث المستخرجة يعود تاريخ دفنها إلى أكثر من 10 سنوات، ما يشير إلى ارتكاب هذه الجرائم في السنوات الأولى من الصراع.
الرسالة الأولى لبشار الأسد من موسكو عقب هروبه من سوريا
وانتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، قيل إنها توثق لحظة العثور على الجثث في مدينة إزرع بريف درعا، وسط صدمة واسعة بين الناشطين ورواد المواقع الاجتماعية.
اكتشاف مقبرة جماعية في مزرعة “الكويتي” على أطراف مدينة إزرع في الريف الأوسط من محافظة درعا pic.twitter.com/UiO3qUJGKV
— د. حسام فوزي جبر (@HOSAM_MOKBEL) December 16, 2024
آلاف المعتقلين السوريين
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان تقارير سابقة أفادت بوجود آلاف المعتقلين السوريين الذين فقدوا أثناء الحرب، خاصة في مناطق ريف دمشق، حيث تكررت المزاعم بوقوع انتهاكات مروعة تضمنت التعذيب والقتل الجماعي.
يُذكر أن العديد من المعتقلين تم الإفراج عنهم بعد سيطرة المعارضة المسلحة على بعض المناطق، لكن لا يزال مصير عدد كبير منهم مجهولًا، فيما تشير تقارير إلى مقتل ودفن الكثير منهم في مواقع غير معروفة.
تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على ملف المفقودين والمقابر الجماعية في سوريا، وهو ملف معقد يحتاج إلى تحقيقات موسعة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم ضد الإنسانية.
Discussion about this post