تعرضت النساء المحتجزات في سجون بشار الأسد لجرائم وانتهاكات جسيمة وممنهجة، تُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. هذه الممارسات التي وثقتها منظمات حقوقية وشهادات ناجيات، تضمنت التعذيب، الاعتداءات الجنسية، والإذلال النفسي والجسدي، مما تسبب في أضرار نفسية عميقة وجعل الحاجة إلى تحقيق العدالة أمراً ملحاً.
تفاصيل الانتهاكات في سجون النظام السوري
- الاعتقال العشوائي والاختفاء القسري:
- أغلب النساء يتم اعتقالهن دون توجيه تهم واضحة، بناءً على ادعاءات فضفاضة مثل دعم المعارضة أو الاشتباه في تورطهن بأنشطة سياسية.
- كثير منهن يتم احتجازهن كوسيلة للضغط على أفراد عائلاتهن، خصوصًا الأزواج أو الإخوة المرتبطين بالمعارضة.
- التعذيب الوحشي:
- تعرض النساء لأشكال تعذيب مشابهة لما يُمارس ضد الرجال، بما في ذلك الضرب المبرح، التعليق من الأطراف (الشبح)، الصعق الكهربائي، والحرمان من النوم.
- التعذيب غالبًا ما يتضمن أساليب تستهدف النساء بشكل خاص، مما يضاعف معاناتهن النفسية والجسدية، مثل الإذلال أمام المعتقلين الآخرين.
- العنف الجنسي والاغتصاب:
- يُستخدم العنف الجنسي كسلاح للإذلال وتدمير المعتقلة نفسيًا، وقد شملت التقارير حالات اغتصاب جماعي واعتداءات متكررة داخل السجون.
- تعرض بعض النساء لإجبارهن على مشاهدة اغتصاب أخريات أو التهديد باغتصاب بناتهن أو أفراد أسرهن، كجزء من سياسة ممنهجة لإرهاب المعتقلات.
- الإذلال النفسي والاجتماعي:
- يتم معاملة السجينات بازدراء، ويتعرضن لإهانات لفظية وجسدية مستمرة.
- يُهددن بنشر مقاطع فيديو لاعتداءات جنسية ضدهن لتشويه سمعتهن أمام مجتمعاتهن، مما يزيد من العزلة الاجتماعية بعد الإفراج عنهن.
- الظروف الصحية المتردية:
- تعاني السجينات من سوء التغذية وانعدام الرعاية الطبية، خاصة أثناء فترات الحمل أو الدورة الشهرية.
- العديد منهن أصبن بأمراض جلدية وعدوى، أو عانين من إصابات ناتجة عن التعذيب دون تلقي أي علاج.
- شهادات الناجيات:
- ناجيات كشفن عن فظائع تعرضن لها، مثل شهور وسنوات من الاعتداءات الجسدية والنفسية الممنهجة.
- بعض النساء الحوامل أُجبرن على الإجهاض أو فقدن أجنتهم بسبب التعذيب.
-
اقرأ أيضا.. الخارجية الروسية: الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا تشكل مصدر قلق بالغ
- تأثير اجتماعي مدمر:
- في المجتمعات المحافظة، تواجه الناجيات وصمة اجتماعية شديدة، مما يدفع العديد منهن إلى العزلة أو الصمت خوفًا من الانتقام أو العار.
ردود الفعل الدولية والمطالبات بالعدالة
- تُصنف هذه الانتهاكات كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي.
- وثقت منظمات مثل “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” هذه الجرائم وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.
Discussion about this post