بعد التغيرات السياسية الكبيرة في سوريا وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، بدأت بعض الدول الأوروبية في اتخاذ خطوات نحو ترحيل اللاجئين السوريين الذين فروا من البلاد بسبب النزاع الدائر.
الوضع في سوريا قد يشهد تحولًا كبيرًا
يأتي هذا التطور في وقت حساس حيث تشير التقارير إلى أن الوضع في سوريا قد يشهد تحولًا كبيرًا، مما دفع بعض الحكومات إلى إعادة تقييم سياسة اللجوء الخاصة بها، الدول مثل النمسا وألمانيا قد أوقفت طلبات اللجوء الخاصة بالمواطنين السوريين، بينما تسعى إلى تنفيذ برامج ترحيل إلى مناطق معينة في سوريا، مما يثير تساؤلات حول الأوضاع المستقبلية للاجئين السوريين في الخارج
قررت كل من النمسا وألمانيا تعليق طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين، بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
اقرأ أيضا: وزير الخارجية التركي: سنساعد سوريا على العيش في سلام مع جيرانها
إيقاف جميع إجراءات اللجوء للسوريين
وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية، في بيان لها، أنه ابتداءً من اليوم، سيتم إيقاف جميع إجراءات اللجوء المفتوحة للسوريين، مع وضع خطة لترحيلهم بشكل منظم إلى سوريا. يذكر أن نحو 100 ألف سوري يعيشون في النمسا، بينما ينتظر العديد منهم الموافقة على طلبات اللجوء التي قدموها.
وفي ألمانيا، قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أوقف جميع طلبات اللجوء من المواطنين السوريين حتى إشعار آخر، بعد الإطاحة بالرئيس السوري. وأوضح المتحدث أنه لن يتم النظر في هذه الطلبات إلى أن تتضح التطورات السياسية في سوريا، التي خرجت للتو من حرب أهلية استمرت 13 عامًا.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 800 ألف سوري يقيمون في ألمانيا، بعد أن سمحت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في عام 2015 بدخول أكثر من مليون لاجئ إلى البلاد.
وقد شكل السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في ألمانيا هذا العام، حيث تم تقديم نحو 72,420 طلب لجوء حتى نهاية نوفمبر، وفقًا لبيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.
Discussion about this post