بعد 43 عامًا يتنقل فيها رغيد الططري بين معتقلات سوريا بأوامر من حافظ الأسد استمرت إلى طوال فترة حكم ابنه بشار للبلاد، تنفس أخيرًا الضابط في سلاح الجو السوري خلال فترة حكم حافظ الأسد نسيم الحرية، اليوم الأحد.
رغيد الططري
لا يعلم أحد بالضبط ما هي تهمة رغيد الططري التي جعلته يقبع خلف قضبان المعتقلات السورية لمدة وصلت إلى 43 عامًا رغم أنه كان ضابطًا في سلاح الجو السوري، فرغم أن المحكمة السورية برأته من التهم المنسوبة إليه، إلا أنه ظل حتى اليوم داخل المعتقلات لا يعلم ما اقترفت يداه من ذنب.
تهمة رغيد الططري
رغيد الططري رفض حينما كان طيارًا في سلاح الجو السوري قصف مواقع في مدينة حماة في عهد الرئيس الراحل، حافظ الأسد، بأوامر من قائده في سلاح الجو السوري.
القصة بدأت في عام 1980، حينما قرر أن ينصاع إلى أوامر قائده في السلاح الذي يخدم فيه، بعدم قصف مواقع في مدينة حماة خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدينة آنذاك، ليتم اعتقاله على إثر هذا الموقف.
وقبل أن يصل رغيد إلى عامه الـ27 من العمر، كانت أول أيامه في المعتقل، لم ينتظر كثيرًا في أول معتقل، وتنقل كثيرًا بين مختلف المعتقلات المخابرات العامة في سوريا، فانتقل من معتقل المزة إلى تدمر ومنه إلى صيدنايا، وعدرا المركزي، انتهاء بالسويداء في 2016؛ ومنذ ذلك الحين وحتى الآن ظل في هذا المعتقل ليخرج أخيرًا للنور اليوم الأحد بعد 43 عامًا من الاعتقال.
اقرأ أيضًا: بالفيديو.. سوري يدخل غرفة بشار الأسد ويكسر لوحاته
اقرأ أيضًا: حقيقة تحطم طائرة بشار الأسد بعد مغادرته دمشق
نشأة رغيد الططري
الططري من مواليد دمشق عام 1954، التحق بالكلية الجوية عام 1972 وتخرج فيها في 1975، وخدم في عدة أسراب جوية حتى اعتقل في عام 1981 بحجة أنه عصى الأوامر العسكرية.
معاناة أسرة رغيد الططري
أسرة رغيد الططري فرت من سوريا خلال عام 2013، وأمضيا سنوات اللجوء متنقلين بين منطقة وأخرى، إلى أن بدأت حياة نجله وزوجته يستقران في كندا، ثم إلى مصر، إلى أن رحل الرئيس الراحل أنور السادات، أجبروا على العودة إلى دمشق، ليظلا فيها حتى خرج من المعتقل اليوم الأحد رغيد الططري.
Discussion about this post