يغفل الكثيرون أهمية جمع الضرائب، إذ تساعد الأفراد والشركات على تحديد التزاماتهم الضريبية بشكل صحيح، ويُمكِّنهم من اتخاذ القرارات المالية المناسبة بناءً على تلك الالتزامات، والاستفادة من الفرص الضريبية المتاحة بشكل كامل ودون مخاطر قانونية.
وتعد الضرائب من العوامل الأساسية التي تؤثر على اقتصاد الدولة، وتعد إحدى الطرق الأساسية لتمويل الخدمات العامة وتحقيق التنمية الاقتصادية.
ولعل أهمية الضرائب تكمن في دورها في تمويل الخدمات العامة التي تستفيد منها الشركات والمجتمع بأكمله، مثل البنية التحتية والنقل العام والمدارس والمستشفيات والأمن العام.
ومن هنا، تعد الضرائب بمثابة أداة لتحسين الأعمال وتعزيز الأرباح، ولها دور هام في تحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي.
– دور الضرائب في تمويل الخدمات العامة
تساعد الضرائب في تمويل البنية التحتية، والتي تشمل الطرق والجسور والمطارات والموانئ والمرافق العامة الأخرى.
كما تساعد الضرائب في تمويل الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية، والتي تعد أساسية للشركات والمجتمع بشكل عام.
الضرائب وأهميتها للشركات
عندما تدفع الشركات الضرائب، فإنها تساهم في تمويل الخدمات العامة، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الشركات التي تلتزم بالضرائب تتمتع بمصداقية أكبر في السوق، وتحظى بدعم المجتمع والحكومة، مما يساعد على نمو الأعمال وزيادة الأرباح.
– الشركات التي يجب عليها تطبيق الضرائب
ولعل من أهم الشركات التي يجب عليها دفع الضرائب هي الشركات الكبيرة والمتعددة الجنسيات، إذ إنها تتمتع بموارد مالية كبيرة وتعمل في عدة بلدان، مما يجعلها معرضة للتهرب الضريبي.
ولذلك، يجب على الحكومات فرض ضوابط صارمة لمنع التهرب الضريبي وضمان دفع الضرائب من قبل هذه الشركات.
– الخدمات الضريبية المتاحة للشركات
وتساعد هذه الخدمات الضريبية في تحسين الأعمال وزيادة الأرباح، وتشجيع الشركات على الامتثال للضرائب.
ولكن يجب على الشركات الحرص على استخدام هذه الخدمات بشكل صحيح وملائم، والامتثال لجميع الضوابط والشروط المفروضة عليها من قبل الحكومات.
– مزايا الامتثال للضرائب
تحسين المصداقية وسمعة الشركة في السوق
تقليل المخاطر المالية والقانونية
تحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي.
ويعد الامتثال للضرائب من العوامل الأساسية التي تساعد الشركات على بناء علاقات جيدة مع المجتمع والحكومة، وتعزيز الثقة بين الجميع.
العقوبات المفروضة على الشركات التي لا تلتزم بالضرائب
تتضمن العقوبات المفروضة عادة غرامات مالية وعقوبات قانونية، ويمكن أن تؤدي إلى تقليل الثقة بالشركة وانخفاض قيمة أسهمها في السوق.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتعرض الشركات التي لا تلتزم بالضرائب للمساءلة القانونية، وتجريها إلى الخسارة المالية والسمعية.
– الضرائب من منظور الشرعية الإسلامية
ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية،
ما حكم التهرب من دفع الضرائب؟.. وجاء الجواب: “لا يجوز التهرب من دفع الضرائب؛ لأن الضريبة حق مكفول للدولة تفرضه على المواطنين؛ نظرًا لما تقوم به من خدمات ومصالح ومنافع وإنشاء للطرق وتشييد للمستشفيات وغيرها، وهي كذلك تعتبر عقدًا بين المواطن والدولة”.
وتابع المركز، في فتوى له: “كي تفتحَ محلًّا أو مصنعًا فلا بد من الموافقة على الشروط التي تحددها الدولة، ومن تلك الشروط: السِّجِل الضريبي الذي بموجبه تدفع تلك الضريبة للدولة، وحيث وافقت على تلك الشروط فلا يجوز مخالفتها لأن “المؤمنون عند شروطهم”، ولأن في هذا حفاظٌ على النظام العام وحدٌ من الفوضى وعلى هذا فلا يجوز التهرب منها والتحايل من أجل إنقاصها، لأن هذا غير جائز شرعًا.
Discussion about this post