مُخرج الفيلم في حديثه مع “عين مصر”:
-
“العشرين” استغرق 5 سنوات لتصويره
-
رصدت مشاهد حية منها رسم الجزارين الشوارع بالدم في المناسبات
انطلقت الدورة الأولى من مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، في محافظة الفيوم، لتكون خطوة جديدة نحو تسليط الضوء على قضايا البيئة من خلال الفنون، وتحديدًا السينما.
مهرجان الفيوم السينمائي الدولي
يشارك في المهرجان 16 دولة عربية وأجنبية، عرضوا تنوعًا ثقافيًا وفنيًا من مختلف أنحاء العالم. ويتضمن جدول الفعاليات عروض أفلام بيئية وأخرى تركز على الفنون الحديثة، إلى جانب ورش عمل وندوات تستهدف تعزيز الوعي البيئي لدى الجمهور.
تستمر فعاليات المهرجان حتى 30 نوفمبر الجاري، وتشمل أيضًا تكريم عدد من الفنانين وصناع السينما الذين ساهموا في تقديم أعمال تبرز العلاقة بين الفن والبيئة.
تكريم النجوم والمفاجآت
تميز المهرجان بتكريم عدد من الفنانين، بينهم إلهام شاهين، أحمد مجدي، حمزة العيلي، إيمي سالم وغيرهم. إلا أن التكريم أثار بعض الجدل بسبب غياب الدروع التذكارية واستبدالها بشهادات ورقية، وهو ما أثار استغراب بعض المكرمين والجمهور.
ومن ضمن الأفلام المشاركة في الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي، فيلم “العشرين” للمخرج والصحفي عبد الفتاح فرج، والذي تم عرضه في حفل افتتاح المهرجان.
تصريحات مخرج فيلم العشرين
وينفرد موقع “عين مصر” بإجراء حوار مع المخرج عبد الفتاح فرج، للحديث عن كواليس تحضيراته للفيلم ومشاركة العمل في مهرجان الفيوم، وإلى نص الحوار:
-كلمنا عن كواليس تحضيراتك لفيلم “العشرين”؟
ـ قدمت الفيلم بعين أحد قاطني الشارع، وهي تجربة ذاتية، وصرخة ضد العشوائية وضد الضوضاء، صورت الفيلم وقت تفشي كورونا وكيف كان هذا الشارع المكتظ والمزدحم، وكيف بات بعد كورونا، بالإضافة إلى دخول السودانيين الشارع في بداياتها.
“مدته الفيلم 20 دقيقة واتصور لمدة 5 سنوات في الشارع نفسه، ورصد تغيرات كتير حصلت، زي إزاي الناس في رمضان بتعزم بعض وبتقف جنب بعض وفي المقابل رصد الخناقات ، واحتفالهم بفوز الاهلي على الزمالك في ماتش القاضية، ورصد فوز الزمالك بالكونفيدرالية، وتطوير الشارع نفسه بعد ما كان تراب، ورصد الأشجار الي تم إزالتها، كما وثق الأحوال بكل دقة وموضوعية لأن دا تصوير واقعي لأكثر الشوارع ازدحامًا في الجيزة”.
- ماذا عن علاقة فيلم عشرين في مهرجان الفيوم وقضايا البيئة؟
ـ الفيلم بيناقش إزالة الاشجار، الناس اللي بتدبح الأضحية والجزارين اللي بيدبحو المواشي والدم يغرق الشوارع والناس بتصلي على بعد أمتار منهم، وكمان ازدحام العربيات في الشارع، الفكرة المركزية اللي بيناقشها الفيلم الناس راكبة فوق بعضها كأننا في علبة سردين ومفيش أكسجين ودا ليه علاقة كبيرة بالبيئة.
- كيف دخلت مجال الإخراج رغم كونك صحفيًا؟
ـ أنا بصور أفلام وبخرجها من 2013 وأول فيلم كان “صابر على الغلب” مدته 8 دقائق عن قصة الراجل اللي بيجمع قمامة وبنشوفهم في الشارع دايمًا، والفكرة جاتلي بسبب عملي كصحفي تحقيقات.
ـ الفيلم فاز بجائزة الصحفي الشاب من مهرجان BBC عربي، وكان قيمتها 10 آلاف جنيه استرليني ومعدات وتدريبات ودا فادني اتعلم تصوير وإخراج، وساعدني المصور سعيد شيمي في تعليم التصوير واتعلمت الإخراج من الراحل محمد النجار، وأخدت أكتر من ورشة تدريبة عشان كنت بحاول استثمر كل حاجة قدامي.
ـ عملت فيلم “شيماء” مدته 12 دقيقة واتعرض في افتتاح مهرجان BBC في لندن عام 2015، وبعدها اتعرض في مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة كان بيمثل مصر مع عدة أفلام، وبعدها اتعرض في مهرجان خريبتا الدولي في المغرب وكان في احتفاء شديد هناك، ثم في دار الأوبرا المصرية في مجلس الأعلى للثقافة واتعرض منه جزء 6 دقايق على قناة DMC وحقق مليون مشاهدة في شهر.
ـ بعد الشيماء، عملت فيلم النوامة مدته 8 دقايق وبيحكي قصة الناس اللي بتحفر المقابر على الطريقة الفرعونية في المنيا، وفاز بجائزة أفصل سيناريو في مهرجان ساقية الصاوي.
هل ممكن تخوض تجربة الإخراج لفيلم روائي طويل؟
ـ الخطوة الجاية هتكون فيلم روائي قصير تمهيدًا لفيلم روائي طويل، أنا بحب الأفكار الانسانية لأنها اللي بتعيش مع الناس زي أعمال شكسبير وغيره، أنا منتج مستقل وبصرف على أفلامي من دخلي الخاص، ودا بعمله بحب وهواية لأني بلاقي نفسي في مجال الإخراج.
Discussion about this post