“عندما خرج محمد صلاح، من ملعب سانت ماري للصعود إلى حافلة فريق ليفربول بعد تسجيله هدفين في فوز صعب 3-2 على ساوثهامبتون، كانت الرياح تعوي واستقبله صوت العشرات من المعجبين وهم يهتفون باسمه”.
“ونظر إلى يمينه حيث كان 4 صحفيين ينتظرون خلف حاجز معدني، ولكن بدلا من إرسال اعتذاره، توجه مباشرة وسط الضجيج، وسرعان ما اتضح أن صلاح يريد أن يتخلص من شيء ما في صدره”.
بهذه المقدمة بدأ تقرير صحيفة “ذا اتلتيك” حول تصريحات محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي التي أعقبت مباراة ساوثهامتون في الدوري الإنجليزي.
وأكملت الصحيفة: “بعد أن ظل صامتًا في السابق بشأن مأزق عقده، قرر صلاح أن الوقت قد حان لكسر الصف، كان إحباطه واضحًا حيث تحول الحديث إلى حالة عدم اليقين المستمرة بشأن مستقبله”.
محمد صلاح وتصريحات غامضة حول مستقبله مع ليفربول
وقال صلاح، خلال تصريحات صحفية: “حسنًا، لقد اقتربنا من شهر ديسمبر ولم أتلق أي عروض حتى الآن للبقاء في النادي، ربما أكون خارجًا أكثر من بقائي”.
وأضاف: “لن أعتزل قريبًا لذا فأنا ألعب فقط وأركز على الموسم وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز وربما دوري أبطال أوروبا. أشعر بخيبة أمل ولكن سنرى”.
وعند سؤاله عما إذا كان يريد البقاء في أنفيلد بعد الصيف المقبل، أضاف صلاح: “أنا في النادي منذ سنوات عديدة.. لا يوجد نادٍ مثله، أنا أحب الجماهير، والجماهير تحبني، الأمر ليس بين يدي أو أيدي الجماهير. أنا فقط أبذل قصارى جهدي لأن هذه هي شخصيتي وأحاول أن أعطي كل ما لدي لنفسي والنادي”.
ذا اتلتيك تلمح برغبة صلاح في احراج إدارة ليفربول
وفي تعليق على تصريحات صلاح، أكدت صحيفة “ذا اتلتيك”، أنه خلال سبع سنوات ونصف في ليفربول، توقف الأيقونة العالمية مرتين للإجابة على الأسئلة في المناطق المختلطة لتصريحات اللاعبين بعد المباريات، في المرة الأولى في أبريل 2018، أوفى بوعده للمراسلين المحليين بعد الوصول إلى علامة 40 هدفًا ضد بورنموث في موسمه الأول القياسي في أنفيلد.
وأضافت الصحيفة: “سيشعر العديد من المشجعين بالحيرة عندما يقول صلاح “لم أتلق أي عروض”. ومع ذلك، فإن الوضع أكثر دقة من ذلك”.
وأكملت: “من غير المعقول أن الحوار الجاري بين المدير الرياضي ريتشارد هيوز وممثل صلاح رامي عباس لم يتضمن تحديد المواقف وتحديد التوقعات من قبل الجانبين. تنطوي المفاوضات بشكل أساسي على مناقشة الشروط شفهيًا؛ مما يؤدي عادة إلى إصدار عرض رسمي”.
وأكدت الصحيفة، أن صلاح يصر على أن هذا لم يحدث بعد، ولم يؤكد أو ينفي ليفربول، الذي لا يريد صناع القرار فيه إضافة الوقود إلى النار أو جعل العملية عدائية، أن هذا هو الحال.
واختتمت: “إن التوقيت ليس جيدًا بالنسبة لليفربول نظرًا للعناوين الرئيسية غير المرغوبة التي ستولدها تعليقات صلاح مع دخولهم أسبوعًا حاسمًا، حيث يستضيف أنفيلد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء ومانشستر سيتي يوم الأحد.. كان من المفترض أن يكون كل شيء إيجابيًا بعد العودة الجريئة على الساحل الجنوبي للتقدم بثماني نقاط في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز”.
Discussion about this post