في قرار فريد من نوعه، أصدرت محكمة الجنايات برئاسة المستشار وجدي عبدالمنعم، بناءً على طلب النيابة العامة، قرارا برفع 716 شخصا من قوائم الإرهاب دفعة واحدة، ضمن توجه الدولة نحو مراجعة شاملة لموقف المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.
سبب هذا القرار فرحة عارمة بمنزل 716 شخصا، بل وعبرت عن فرحتها السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأكدت لـ”عين مصر“، أن المجلس رحب بهذه الخطوة، ومتحمس لاستكمال المنظومة من خلال إعادة تأهيل هؤلاء الذين تم رفع أسمائهم من قوائم الإرهاب، وإعادتهم للمجتمع مرة أخرى بشكل سوي.
فريسة في يد الإرهابيين
وأضافت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن السجن تجربة صعبة، ومن يخرج منها لابد أن يتقدم له سبل الدعم كافة، وهؤلاء بالأخص تعرضوا إلى “غسيل مخ” ليقعوا بالنهاية فريسة في يد الإرهابيين، وأن السجن كان تجربة قاسية.
وأشارت إلى أن الوطن بحاجة إلى أبنائه، فالوطن يريد أبناءه ولكن بقدرة على التأقلم والعيش وسط المجتمع دون تطرف، مطالبة بتكافؤ الوزارات والهيئات المعنية بتأهيل هؤلاء وعلى رأسهم وزارة التضامن والجمعيات الأهلية ومستشفيات الصحة النفسية، ويشرف على تلك الجهات نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية والتنمية المستدامة، ويكون تأهيل هؤلاء الشباب تحت إشرافه.
تجربة السجن
وأوضحت السفيرة مشيرة خطاب، أن السجن لم يكن نزهة ولكنها تجربة مكلفة وسيئة، ولابد من تكافؤ تلك الوزارات المعينة بالتعاون مع برنامج مخطط من قبل الدولة، مؤكدا أن العالم يعيش في حال مشتت، وهؤلاء الشباب هم ضحايا تم إغرائهم ليقعوا فريسة في يد الإرهاب فهم الآن أحرار.
ونوهت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، بأننا لم نجعل هؤلاء تحت المراقبة ويشعرون أنهم خرجوا من سجن صغير إلى سجن كبير، فلابد من مساعدتهم لمعرفتهم مسئوليتهم كمواطنين، ويخضون إلى عملية الدمج وأسس علمية.
واستكملت السفيرة مشيرة خطاب، أن المجلس على علم بأن هناك دفعات أخرى سوف يتم رفع أسمائهم من قوائم الانتظار.
Discussion about this post