رغم مرور 23 عامًا على عرض فيلم الساحر، إلا أنه لا يزال يُعدّ إحدى العلامات البارزة في تاريخ السينما المصرية. شهد الفيلم الظهور الأول للفنانة الموهوبة منة شلبي، التي أدّت فيه أحد أجرأ أدوارها، ليصبح نقطة انطلاقها نحو النجومية.
تحدثت منة شلبي في مقابلة سابقة عن موقف صادم جمعها بوالدتها بسبب أحد المشاهد الجريئة في الفيلم، حيث قالت: “عندما علمت والدتي أن زميلي سري النجار قبّلني في أحد المشاهد، لطمت خديها. حاول الفنان محمود عبد العزيز تهدئتها، مؤكدًا أن القبلات تمثيلية وعلى الوجنات فقط. لكن عندما شاهدت الفيلم ورأت المشهد بنفسها، صُدمت وقالت: ‘حجتي ضاعت’.” وأضافت أن هذه الواقعة كانت من أصعب أيام حياتها.
منة شلبي تكشف بعد سنوات كواليس مشهد «الساحر»
في الفيلم، جسّد الفنان سري النجار شخصية “حمودة“، العاشق الذي ارتبط بشخصية منة شلبي. وبدأ النجار مسيرته السينمائية مع المخرج الراحل أسامة فوزي في فيلم جنة الشياطين عام 1999، حيث قدّم شخصية “عادل” إلى جانب نجوم كبار مثل محمود حميدة ولبلبة.
اقرأ أيضا.. أرملة محمد رحيم في شجار مع شقيق زوجها “انتم السبب”.. إيه الحكاية؟
فيلم الساحر، الذي أُنتج عام 2001، كان آخر أعمال المخرج الراحل رضوان الكاشف، وقام ببطولته محمود عبد العزيز، وسلوى خطاب، ومنة شلبي. تدور أحداث الفيلم في أحد أحياء مصر القديمة، حيث يعيش “منصور بهجت”، ساحر مهمّش يسعى لإدخال البهجة إلى حياة الآخرين رغم إحباطاته. يعيش “منصور” مع ابنته الوحيدة التي يرتبط بها بعلاقة خاصة بسبب فقدانه لزوجته، ما يدفعه لحمايتها بشكل مفرط. تتداخل الأحداث مع ظهور “شوقية”، السيدة المطلقة التي تسكن في منزل “منصور” مع ابنها، فتغير مسار حياته تدريجيًا. في الوقت نفسه، تواجه ابنته قصة حب معقدة، ما يدفع والدها إلى فرض قيود عليها، لكن “شوقية” تقف بجانبها وتساعدها على تجاوز أزمتها، لتتداخل مشاعر الحب والصراعات في حياة جميع الشخصيات.
Discussion about this post