شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، جدلا واسعا بسبب قضية الإعلامية ميار الببلاوي، والشيخ محمد أبو بكر، والتي تتعلق بتصريحات إعلامية ونقاشات نشأت بينهما على خلفية موضوع ديني تم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة.
الإعلامية ميار الببلاوي والشيخ محمد أبو بكر
الإعلامية ميار الببلاوي هي شخصية إعلامية وشابة مشهورة في مجال السوشيال ميديا، بينما الشيخ محمد أبو بكر هو داعية إسلامي معروف في مصر.
في إحدى المناسبات، ظهرت ميار الببلاوي في أحد البرامج وأدلت بتصريحات حول الدين؛ مما أثار ردود فعل واسعة من قبل العديد من الشخصيات العامة والدعاة، بما في ذلك الشيخ محمد أبو بكر، الذي انتقد تصريحاتها.
وفي ذلك الوقت، وجه الشيخ محمد أبو بكر، انتقادات لاذعة وقوية لآراء ميار الببلاوي
وقال إنها قد تحمل أفكارًا تتناقض مع الفهم الصحيح للدين الإسلامي.
وبالمقابل، ردت ميار بانتقادات على هذه التصريحات، وأثارت القضية نقاشًا واسعًا حول حرية التعبير والاختلاف في الرؤى الدينية.
وسائل التواصل الاجتماعي
القضية كانت محط اهتمام إعلامي واسع، حيث انتقد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أطراف القضية، بين مؤيد ومعارض، مما جعلها محور حديث بين مختلف الأوساط في مصر.
واتصفت القضية بالجدل الإعلامي والديني الذي أثارته ميار الببلاوي بتصريحاتها، ورد فعل الشيخ محمد أبو بكر، مع تسليط الضوء على مواضيع حرية التعبير والاختلاف في الرؤى الدينية.
تصدر القضية من جديد بوسائل الإعلام
وخلال الساعات الماضية، تصدر اسم الفنانة ميار الببلاوي إلى الساحة من جديد، في صباح اليوم الأحد، بعدما قضت المحكمة بتغريم الفنانة مبلغ 20 ألف جنيه وحبس الشيخ محمد أبو بكر شهرين مع إيقاف التنفيذ وتغريمه 50 ألف جنيه، في واقعة اتهامهما بالسب والقذف المتبادل بينهما على منصات التواصل الاجتماعي.
وتبين من التحقيقات قيام الشيخ بسب وقذف الفنانة، بدائرة قسم الهرم بمحافظة الجيزة، عن طريق العلانية بأن نشر مقطعًا مسجلًا على حسابه الشخصي المسمى والمتاح للعامة، موجهًا لها عبارات تضمّنت وقائع مهددة بالذات.
القيم والمبادئ الأسرية
ووجه عبارات خادشه لها، وطعن في عرضها وخدش سمعة عائلتها، كما تعدى على القيم والمبادئ الأسرية للمجتمع المصري بارتكابه الجريمتين محل الاتهامين السابقين على النحو المبيّن بالتحقيقات، وتعمد إزعاجها ومضايقتها، بإساءة استخدام أجهزة الاتصالات وذلك بارتكابه الجرائم محل الاتهامات المبينة بالتحقيقات.
وشهدت محكمة جنح الاقتصادية بالقاهرة، اليوم، الحكم في واقعة اتهامهما بالسب والقذف المتبادل بينهما على منصات التواصل الاجتماعي، بعد إدلائها بتصريحات تلفزيونية عبر أحد البرامج.
وكانت نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال أحالت الفنانة والشيخ إلى المحاكمة العاجلة.
وقدم دفاع الفنانة بلاغًا للنائب العام ضد الشيخ لنشره من دون سابق إنذار أو اتفاق فيديو على صفحته الشخصية، موجهًا فيه عبارات السب والقذف والخوض في شرف وعفة الفنانة، متهمًا إياها بالزنا وزوجها بالدياثة.
وقال الدفاع في بلاغه: “تسبب الشيخ لها ولابنها في الضرر النفسي، وقد كان ذلك متعمدًا قاصدًا به منفعة مادية من استغلال اسم الفنانة ميار الببلاوي، مستغلًا حديثها في برنامج مع الإعلامية بسمة وهبة لتحقيق مكاسب مادية من تحقيق نسبة مشاهدات تدر عليه عائدًا ماديًا”.
انفصال وعودة إلى الزوج 11 مرة
بداية القصة تعود إلى أبريل الماضي، عندما أثارت الفنانة المصرية المعتزلة الجدل بحديثها عن انفصالها وعودتها إلى زوجها الأول 11 مرة، ما دفع الشيخ الأزهري بالتعليق على ذلك، وتوعدت الممثلة بمقاضاة الأخير بتهمة القذف والتشهير بها واتهامها بـ”الزنا”.
ومن جانبه، رد الشيخ على الفنانة، بأنه لم يتحدث في عرضها، معلقا في بث مباشر له عبر “فيسبوك”: “لم أتعرض لميار الببلاوي بسب أو بقذف أو بتشهير، أنا وصفت الفعل ولم أتحدث عن الشخص.. طب ليه ذكرت اسمها في الأول؟ لأنها هي المتحدثة وهي من صرحت وتكلمت”.
وأضاف: “بينت حكما شرعيا أحاسب عليه بين يدي الله، وممكن أعتذر للفنانة في حالة واحدة أن يحكم القضاء بالبراءة، وسأعتذر لها علشان هي زعلت”.
بث مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي
وبدورها، أنهارت الفنانة المعتزلة خلال بث مباشر على “فيسبوك”، وقالت إنها كانت لا تهتم بكل ما يقال عنها، لكن الموضوع وصل إلى الخوض في العرض والشرف، مؤكدة أن أحد الدعاة المعروفين اتهمها بالزنا خلال أحد الفيديوهات التي بثها عبر تطبيق “تيك توك”.
وأضافت ميار، أنها في حالة من الذهول من ذلك الاتهام خاصة أنها حاصلة على درجة الماجستير في الفقه المقارن والدكتوراه في الخطاب الديني والثقافة الإسلامية.
وكشفت ميار، عن أزمة كبيرة تواجهها بسبب تلك الاتهامات، حيث قاطعها أفراد أسرتها، وخاصة ابنها الأكبر، الذي لم يعد يتواصل معها بسبب ذلك.
وأضافت أن أعمامها قد اتصلوا بها وهم في حالة من الغضب الشديد، وطلبوا منها توضيح حقيقة ما يحدث، وحل تلك الأزمة.
Discussion about this post