أدى ظهور فيروس كورونا المستجد إلى إحداث حالة من الارتباك بين عدد كبير من الأنشطة الاقتصادية، وذلك نتيجة الإجراءات التي ترتبت على ظهور المرض من أجل السيطرة على انتشاره، ومن بين هذه الإجراءات إغلاق المدارس والمقاهي.
وتسبب ظهور الفيروس في تغيير أولويات الإنفاق لدى المواطنين، وهو ما تشير إليه أحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهي البيانات الأولية للرقم القياسي للصناعات التحويلية والاستخراجية، حيث كشفت هذه البيانات مدى تأثر صناعة التبغ بفيروس كورونا المستجد، وبلـغ الرقـم القيـاسـي لصناعة منتجات التبغ في شهر مايو الماضي نحو 76.2 فقط، بينما كان الرقم القياسي بشهر ابريل السابق له نحو 114.2، وذلك بانخفاض قدره 33.3%.
وأرجع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تراجع صناعة التبغ إلى انخفاض حجم المبيعات وتراجع الأسعار إلى جانب غلق المقاهي تطبيقا للإجراءات الاحترازية.
وفى نفس السياق، تراجع الرقم القياسي لصناعة المنتجات الغذائية ليصل إلى 124.1 خلال شهر مايو الماضي، مقارنة بشهر ابريل السابق له، حيث بلغ 165.9 بنسبة انخفاض قدرها 25.2%، وهو ما أرجعه جهاز الإحصاء إلى تخفيض الطاقة الإنتاجية وتوقف عدد من المصانع بسبب أزمة فيروس كورونا.
وأطلقت الحكومة قبل أيام، مبادرة لتحفيز الطلب الخاص ودعم المنتج المحلي، وهي مبادرة متكاملة وجهد مشترك بين الحكومة المصرية، والبنك المركزي المصري، وبنك ناصر الاجتماعي، وشركات تمويل المستهلكين، وكذلك اتحاد الصناعات والغرف التجارية.
وأكدت وزارة التخطيط، أنه تم الاتفاق مع اتحاد الصناعات أن يقوم المصنعين بتخفيض أسعار منتجاتهم، كما تم الاتفاق مع اتحاد الغرف التجارية أن يقوم التجار كذلك بعمل خصم إضافي على السلع، مؤكدة أن المبادرة تؤكد دعم الدولة للاستهلاك عن طريق إضافة 200 جنيه دعم فى إطار المبادرة لكل فرد على بطاقات التموين لشراء المنتجات داخل تلك المبادرة.
Discussion about this post