كان تغير الواقع في مصر هو التحدي الأكبر الذي تسعى إليه الدولة المصرية، وكان الهدف الأساسي الذي يقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه رئاسة الجمهورية، بأن توفر الدولة المصرية حياة كريمة للمواطن ورفع مستوى المعيشة في المجالات وبناء الإنسان الواعي الذي ينعم بكل حقوقه من تعليم وصحة وأمان ليشيد هو البنيان.
مبادرات مصرية
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه الحكم، العديد من المبادرات الاجتماعية والصحية التي ساهمت بشكل كبير في تطوير حياة المواطن، فضلا عن المبادرات الصناعية التي تعمل على دفع الاقتصاد بمصر.
وكان لملف الحماية الاجتماعية للأسر، النصيب الأكبر من الاهتمام، حيث وضع الرئيس السيسي، ملف الأسر الأولى بالرعاية والمرأة المعيلة وأصحاب المعاشات والأطفال بلا مأوى ضمن أولوياته، مكلفا بمواصلة جهود التنمية وحماية ملايين المصريين بمظلة الحماية والرعاية الاجتماعية.
حياة كريمة
وفي 2 يناير 2019، كانت مبادرة “حياة كريمة”، والهدف منها تحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، وأنها تستهدف التدخل العاجل لتحسين جودة الحياة لمواطني الريف المصري من خلال تطوير ما يقارب 5 آلاف قرية يمثلون نسبة 85 % من إجمالي الجمهورية، فضلًا عن تقديم حزمة متكاملة من الخدمات، ومنها تقليل معدلات الفقر بين سكان قرى المرحلة التمهيدية بنسبة 11% في المتوسط، واستهدفت الانتهاء من تطوير كل قرى الريف البالغة 4600 قرية، وتضم 58 مليون نسمة بحلول 2025.
تكافل وكرامة
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، برنامج التحويلات النقدية المشروطة تحت مظلة تطوير شبكات الأمان، ويقدم المساعدات النقدية المشروطة للأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا بجمهورية مصر العربية، عن طريق الاستهداف الموضوعي للأسر التي لديه مؤشرات اقتصادية واجتماعية منخفضة تحول دون إشباع احتياجاتها الأساسية وكفالة حقوق أطفالها الصحية و التعليمية، وساهمت “حياة كريمة” في ارتفاع عدد الأسر المستفيدة من برنامج “تكافل وكرامة” إلى 14.3 مليون فرد بتكلفة 19 مليار جنيه عام 2021.
تنمية المرأة الريفية
وكانت هذه المبادرة تستهدف النساء والفتيات؛ لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهن بالدعم المادى والتدريب والتوجيه من خلال التدريب على أنشطة ومهارات إنتاجية تدر دخلًا يُسهم فى رفع المستوى الاقتصادى للمرأة بصفة خاصة والأسرة بصفة عامة.
وأدرجت “حياة كريمة”، قطاعًا متنوعًا يسمى المشروعات التنموية للفئات المستهدفة لتمكينهم اقتصاديًا، وتوفير فرص عمل مستدامة لهم.
وقدمت قروضا بفائدة بسيطة عبر برنامج “مشروعك” وصندوق التنمية المحلية لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر هدفها توفير فرص عمل للشباب والمرأة والمزراعين فى القرى المستهدفة.
المرأة المعيلة والأرامل
لم تكن مبادرة تنمية المرأة الريفية وحدها لمساعدة النساء، حيث تهتم الدولة المصرية دائمًا بتحقيق الاستقلال المالي الذي أصبح هدف جميع الأجهزة المعنية؛ لضمان حرية اقتصادية حقيقية للمرأة عامة والريفية البسيطة بشكل خاص من خلال مشروع صغير تعتمد عليه، ويستهدف تحقيق التمكين الاجتماعى والاقتصادى للسيدات المعيلات.
كلنا واحد
وجرى إطلاقها في 30 يونيو 2018، وتأتي ضمن المبادرات الرئاسية التي كانت من تحت راية الرئيس السيسي؛ لتوفير مستلزمات المدارس بأسعار مخفضة، تعين المواطن المصرى على ظروف معيشته وتوفر له الحماية من جشع التجار، وتسعى لتوفير جميع المتطلبات المدرسية “أدوات مدرسية، وزي دراسي، وأحذية”، بأسعار مخفضة تصل إلى 30%، بجودة عالية وأسعار مخفضة.
وأطلقت “814 منفذًا، و6 معارض رئيسية، و17 معرضا فرعيا”، ولا تقتصر فقط على توفير مستلزمات المدارس، ولكنها تشمل التوجيهات الرئاسية باتخاذ جميع الإجراءات للتخفيف عن كاهل المواطن، وتوفير السلع الأساسية والغذائية بأسعار مناسبة.
مبادرة مستورة
وهي من أشهر المبادرات التي شهدت تكاتف جميع أجهزة الدول “مستورة”، وساهمت في تطويرها مبادرة “حياة كريمة” من خلال ارتفاع قيمة القروض الميسرة إلى 1.4 مليار جنيه، لإنشاء مشروعات للمرأة المعيلة والأرملة والمطلقة.
المبادرات الصحية
ومن أجل تحسين جودة حياة المواطنين، جاءت المبادرات الصحية والكشف المبكر عن الأمراض هدف استراتيجى للدولة من أجل توفير رعاية طبية متميزة لهم نجحت خلال الفترة الأخيرة فى تحقيق معدلات غير مسبوقة وشملت المبادرات الرئاسية:
نور حياة
في بداية عام 2019، جرى تخصيص مليار جنيه من صندوق “تحيا مصر”؛ بهدف مكافحة ضعف وفقدان البصر، كما سعت المبادرة لرفع الوعى لدى المواطن للوصول بمصر خالية من الإعاقة البصرية، واستهدفت مبادرة “نور حياة” الكشف الطبي على 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى مليوني مواطن من الحالات الأولى بالرعاية، وتوفير مليون نظارة طبية، وإجراء 250 ألف عملية جراحية، حيث انطلقت المبادرة لتنفيذها خلال 3 أعوام.
القضاء على فيروس “سي”
وفي أكتوبر 2018، أطلقت مبادرة وزارة الصحة والسكان مبادرة “القضاء على فيروس سي”، والتي تسعى للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي سي والأمراض غير السارية لأكثر من 50 مليون مواطن مصري.
واستمرت المبادرات الخاصة بقطاع الصحة، إذ انطلقت مبادرة الرئيس السيسي في 2019؛ لدعم صحة المرأة المصرية من خلال الكشف المبكر عن أورام الثدي لنحو 28 مليون سيدة بجميع محافظات الجمهورية بالفحص والكشف الإكلينيكي عن المرض وتوفير العلاج بالمجان.
مرضى ضمور العضلات
وكان من بين المبادرات الرئاسية، علاج مرض الضمور العضلي، وجرى تخصيص 24 عيادة بالمحافظات لاستقبال وتشخيص الحالات، فضلا عن تخصيص الخط الساخن 106؛ لتلقي استفسارات المواطنين حول المبادرة، وطرق تلقي العلاج للحالات المصابة من الأطفال بعد تقييمها.
وشخصت المبادرةـ 413 حالة مصابة بالضمور العضلي، وتم تحويل 95 حالة منهم، بعد اكتمال الملف الطبي الخاص بهم، إلى اللجنة العليا، ومن خلال المبادرة الرئاسية تم حقن 28 طفلًا مصابًا بالضمور العضلى الشوكى بالعلاج الجينى.
مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم
انطلقت في فبراير 2019 بتكلفة بلغت نحو 463 مليون جنيه، حيث تم من خلالها فحص نحو 24.9 مليون طفل حتى منتصف العام الماضي، وجرى فحص 11 مليونا و46 ألفا و18 طالبا، بمختلف مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية.
Discussion about this post