أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أعرب عن دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان خلال مناقشات مع مسؤولين إسرائيليين.
ترامب يعطي الضوء الأخضر
وبحسب رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، التقى ترامب وكبار المسؤولين من إدارته يوم الأحد الماضي لمناقشة مجموعة من القضايا، بما في ذلك الصراع الدائر في لبنان.
وأفادت تقارير هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن ترامب أعطى موافقته الرسمية على الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية. وقال ترامب لديرمر “أريدك أن تتوصل إلى اتفاق بشأن لبنان. ليس لدي أي اعتراضات على الخطة الحالية”.
تفاصيل وبنود الاتفاق
وتتوسط الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن في محادثات بين إسرائيل ولبنان لتثبيت وقف إطلاق النار.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن الخطة الأمريكية المقترحة تتضمن انسحاب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان، وفرض قيود على قدرة حزب الله على تمركز قوات أو نقل الأسلحة عبر سوريا.
ومع ذلك، تصر إسرائيل على الاحتفاظ بحق استهداف حزب الله في لبنان حتى بعد التوصل إلى اتفاق، وهو الشرط الذي يرفضه لبنان بشدة.
شرطين رئيسيين
من جانبه، يؤكد حزب الله أن أي مفاوضات غير مباشرة يجب أن تضمن شرطين رئيسيين، بما في ذلك وقف العدوان الإسرائيلي والحماية الكاملة للسيادة اللبنانية.
وأشار التقرير أيضا إلى أن اجتماع ديرمر مع ترامب حدث حتى قبل أن يجري مناقشات مع مسؤولين أمريكيين كبار آخرين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
إشارة ترامب
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مؤخرا أن تقدمًا كبيرًا قد تحقق في المفاوضات. لكن وزير الدفاع يسرائيل كاتس رفض هذا الأمر، مشيرًا إلى أن تل أبيب لن توافق على أي تسوية لا تشمل نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني.
ويواصل ترامب، الذي يتولى منصبه رسميا في 20 يناير 2025، الإشارة إلى استعداده لدعم وقف إطلاق النار، لكن المسؤولية النهائية عن المفاوضات تظل على عاتق الإدارة الحالية.
حملة عسكرية في لبنان
شنت إسرائيل حملة عسكرية في لبنان في الأول من أكتوبر من هذا العام. ضد ما تدعي أنها أهداف لجماعة حزب الله في أواخر سبتمبر، في تصعيد بعد عام من الحرب عبر الحدود.
قُتل ما يقرب من 3400 شخص، وأصيب أكثر من 14400، ونزح أكثر من مليون شخص بسبب الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي، وفقًا للسلطات الصحية اللبنانية.
Discussion about this post