لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن.. هل سيُحرك ساكنًا؟

قدم لبنان، اليوم الإثنين، شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ردًا على اعتداءات إسرائيل المتكررة على قوات يونيفيل وانتهاكها للخط الأزرق.

إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان

وقالت الخارجية اللبنانية، في بيانها، إن اعتداءات الاحتلال تعكس إمعان إسرائيل في استهداف قوات يونيفيل وتضاف إلى أكثر من 30 اعتداء على قوات حفظ السلام في لبنان خلال أكتوبر الماضي.

وأضافت: “نجدد مطالبتنا لمجلس الأمن بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، ومساءلة إسرائيل ومحاسبتها واتخاذ إجراءات فعالة لضمان سلامة عناصر قوات يونيفيل”.

وقف إطلاق النار في لبنان

وبحسب تقارير إسرائيلية، تدرس تل أبيب إمكانية وقف إطلاق النار بالجبهة الشمالية ضد حزب الله اللبناني لتجنب أي قرار من مجلس الأمن الدولي ضدها.

وتمارس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا شديدة على إسرائيل لإنهاء القتال على الجبهة الجنوبية في غزة، بحسب القناة 12 العبرية.

وقبل نحو أسبوع، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتخذ خطوات خلال الشهرين ونصف الأخيرين من ولايته لإنهاء حرب غزة. ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أن خطوات بايدن ستشمل قرارات تجنبها سابقا مثل عدم حماية إسرائيل في المحافل الدولية وإبطاء إمدادها بالأسلحة.

وأكد دبلوماسيون غربيون، أن هناك شكوك متزايدة بأن إسرائيل تنفذ تهجيرا جماعيا للفلسطينيين من شمال قطاع غزة، موضحين أنه في حال استنتجت واشنطن أن إسرائيل تنفذ خطة الجنرالات في شمال غزة فستضطر إلى التحرك.

القمة العربية في الرياض

من المقرر أن تهيمن صراعات إسرائيل في غزة ولبنان على الاجتماعات في الشرق الأوسط والبيت الأبيض هذا الأسبوع، حيث سلطت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة خلال عطلة نهاية الأسبوع الضوء على الخسائر المتزايدة الوحشية، بحسب تقرير “واشنطن بوست” الأمريكية.

ومن المقرر أن يجتمع كبار قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية اليوم الاثنين في العاصمة السعودية الرياض لعقد قمة “لمناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية والتطورات الحالية في المنطقة”.

دعوة حماس للضغط على إسرائيل

وقبيل القمة العربية الإسلامية، دعت حماس إلى تشكيل تحالف من الدول العربية والإسلامية للضغط على إسرائيل وأنصارها لإنهاء الصراعات في غزة ولبنان. ولم يستجب المسؤولون الإسرائيليون على الفور لطلب التعليق على القمة.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالرئيس جو بايدن في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، على الرغم من أنه ليس من الواضح مدى النفوذ الذي تتمتع به إدارة بايدن على إسرائيل بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان أمس الأحد، إنه تحدث ثلاث مرات مع ترامب منذ الانتخابات وأنهما “يتفقان بشأن التهديد الإيراني”.

عدد الضحايا في تواصل مستمر

أفادت السلطات الصحية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت العشرات من الأشخاص، منهم 20 طفلاً على الأقل، في أنحاء غزة ولبنان يوم الأحد، بما في ذلك هجوم أصاب منازل في مخيم جباليا للاجئين المحاصر في شمال قطاع غزة.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 43603 شخصًا في غزة خلال الحرب وأصيب 102929 شخصًا. وقالت وزارة الصحة في لبنان إن ما لا يقل عن 3189 شخصًا قُتلوا وأصيب 14078 شخصًا في لبنان. ولا تميز أي من الوكالتين بين المدنيين والمقاتلين.
وتقدر إسرائيل أن حوالي 1200 شخص قُتلوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك أكثر من 300 جندي. وتقول إن 368 جنديًا قُتلوا في عمليتها العسكرية في غزة.