يعيش العالم حالة طوارئ عالمية، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، مرض جدري القردة الذي يواصل انتشاره في إفريقيا يصنف حاليا من قبل منظمة الصحة العالمية على أنه حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وهو ما يمثل أعلى أشكال التأهب.
وقالت الصحة العالمية، في بيان اليوم الإثنين، إنها ستعقد اجتماعا للجنة الطوارئ التابعة لها الأسبوع المقبل لتحديد ما إذا كان جدري القردة mpox لا يزال يمثل أزمة صحية عالمية.
ارتفاع حالات الإصابة بـ جدري القردة إلى 500٪
تظهر البيانات الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، أن حالات الجدري تستمر في الانتشار في القارة الأفريقية. وقد زادت الحالات بنسبة 500٪ عن العام الماضي.
وقال نجاشي نجونجو من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا في تصريحات نشرها موقع weforum المنتدى الاقتصادي العالمي: “الوضع ليس تحت السيطرة بعد، وما زلنا في اتجاه تصاعدي بشكل عام”.
وأضاف نجونجو: “نحن بحاجة إلى مواصلة حشد المشاركة السياسية وكذلك حشد الدعم المالي الذي يعد أمرًا بالغ الأهمية للسيطرة على تفشي المرض الحالي”. “نحن لا نريد أن يصبح هذا الفيروس، وخاصةً المجموعة 1ب، وباءً آخر، والذي سيكون أكثر خطورة من كوفيد-19”.
أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بسبب تفشي جدري القردة في أغسطس الماضي. وكانت منطقة وسط أفريقيا الأكثر تضررًا وتمثل 85.7٪ من الحالات و99.5٪ من الوفيات في القارة.
كما تم اكتشاف السلالة الجديدة، التي تم اكتشافها لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمعروفة باسم clade lb، في السويد وألمانيا والمملكة المتحدة.
أعراض جدري القردة
- الحمى: وهي من أولى العلامات التي تظهر على المصاب.
- الصداع وآلام العضلات: يشعر المصاب بألم شديد في الجسم.
- تضخم الغدد الليمفاوية: وهو أحد الأعراض المميزة للمرض، حيث تتورم الغدد الليمفاوية في الرقبة والفخذ.
- طفح جلدي: يبدأ عادةً في الظهور بعد يومين إلى ثلاثة أيام من ظهور الحمى. يبدأ الطفح كحَبّ صغير، ثم يتحول إلى بثور مملوءة بالسوائل، وأخيرًا إلى قشور.
- التعب والإرهاق: الشعور العام بالإرهاق قد يستمر بعد اختفاء الأعراض الأخرى.
طرق انتقال عدوى جدري القردة
- الاتصال المباشر مع شخص مصاب: خاصةً مع سوائل الجسم أو الإفرازات الجلدية.
- الاتصال بالحيوانات المصابة: مثل القوارض أو القرود.
- انتقال عبر الهواء: يمكن أن يحدث في حالات نادرة عندما يتعرض الشخص لجرعات كبيرة من الفيروس، مثل في بيئات صحية مغلقة.
الوقاية والعلاج من جدري القردة
يُعتقد أن التطعيم ضد مرض الجدري القديم قد يوفر بعض الحماية ضد جدري القردة. ومع ذلك، لا يُجرى تطعيم جماعي حاليًا ضد جدري القردة.
يوفر التطعيم ضد الجدري درجة معينة من الحماية ضد جدري القردة mpox. وتم القضاء على الجدري في عام 1980، لذلك انخفضت معدلات التطعيم ضده منذ ذلك الحين. وهذا يعني أن الحماية التي يوفرها ضد mpox قد تضاءلت، مما أدى إلى زيادة تدريجية في الحالات في غرب ووسط أفريقيا.
- لا يوجد علاج محدد لجدري القردة، لكن الأدوية المضادة للفيروسات مثل “تيكاموليمود” (Tecovirimat) تم استخدامها في بعض الحالات للمساعدة في علاج المرض.
- الحجر الصحي: من المهم عزل المصابين لتجنب انتشار العدوى إلى الآخرين.
ماذا يجب أن نعرف عن جدري القردة؟
جدري القردة هو مرض فيروسي نادر يشبه مرض الجدري البشري، ولكنه أقل شدة. يُسمى “جدري القردة” لأن الفيروس تم اكتشافه لأول مرة في قرود مختبرية في عام 1958، لكن الحيوانات البرية الأخرى، مثل القوارض، هي المصدر الرئيسي للعدوى.
في عام 2022، شهد العالم زيادة مفاجئة في عدد حالات جدري القردة في العديد من البلدان، وخاصة في مناطق لم يكن يُعتقد أن المرض منتشر فيها. لكن المرض بشكل عام لا يعتبر من الأمراض التي تنتقل بسهولة مثل الأنفلونزا أو كوفيد-19.
- كان المرض معروفًا قبل تفشيه في 2022، لكنه أصبح يلفت الأنظار بسبب انتشاره خارج المناطق التقليدية التي كان ينتشر فيها.
- في أغلب الحالات، يمكن أن يتعافى المصاب من جدري القردة دون تدخل طبي مكثف، لكن الحالات الشديدة قد تتطلب علاجًا في المستشفى.
- يمكن للسلطات الصحية اتخاذ تدابير لتقليل انتشار المرض، مثل تتبع الحالات المخالطة، والحجر الصحي للمرضى.
Discussion about this post