أطلقت الصين بنجاح مركبة الفضاء تيانوين -1 إلى المريخ، والتي من المقرر أن تصل إلى الكوكب الأحمر في فبراير المقبل بعد رحلة مدتها سبعة أشهر وتبلغ 34 مليون ميل، وذلك في سباق الفضاء مع الولايات المتحدة، وبعد أيام من أول مهمة لدولة الإمارات، حيث أقلع المسبار الفضائي على صاروخ حامل لونج مارش 5 واي 4 الساعة 12:41 مساء (04:41 بتوقيت جرينتش) من مركز ونتشانج لاطلاق الفضاء في مقاطعة جزيرة هاينان الجنوبية بالصين.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يبلغ طول المركبة، التي تتكون من مركبة مدارية ومركبة وهبوط، ارتفاعًا يزيد قليلاً عن ستة أقدام (1.85 م) وتزن 530 رطلاً (240 كجم).
أما عن هدف المركبة، فستقوم بمسح تكوين وأنواع المواد والبنية الجيولوجية وبيئة الأرصاد الجوية على سطح المريخ.
ويأتي الإطلاق بعد ثلاثة أيام من ارسال الإمارات العربية المتحدة مهمتها الخاصة في كوكب المريخ، وقبل أسبوع من إطلاق وكالة ناسا لمركبة Perseverance.
تستفيد الدولتان من الفترة التي تكون فيها الأرض والمريخ متوازنتين بشكل إيجابي لرحلة قصيرة، وذلك مع انطلاق مركبة الفضاء الأمريكية في 30 يوليو.
سميت المهمة الصينية Tianwen-1 (“أسئلة إلى السماء”)، وهي إشارة إلى قصيدة كلاسيكية تحتوي على تفاصيل عن الكون.
وهتف المهندسون والموظفون الآخرون في موقع الإطلاق في جزيرة هاينان الجنوبية مع انطلاقها في السماء الزرقاء على متن صاروخ لونج مارش 5، أكبر صاروخ فضائي صيني.
وأظهرت لقطات البث للإطلاق انطلاقة ناجحة، حيث اشتعلت الصواريخ باللون البرتقالي والمركبة الفضائية تتجه لأعلى عبر سماء زرقاء صافية.
قال جوناثان مكدويل ، عالم الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية: “كمحاولة أولى للصين، لا أتوقع أن تفعل أي شيء مهم يتجاوز ما قامت به الولايات المتحدة بالفعل”.
فيما أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بالفعل أربع مركبات فضاء إلى المريخ منذ أواخر التسعينيات، ولعل مهمتها المقبلة هي مستكشف Perseverance، وهو بمثابة مركبة بحجم SUV ستبحث عن علامات الحياة الميكروبية القديمة، وتجمع عينات من الصخور والتربة بهدف إعادتها إلى الأرض في مهمة أخرى في عام 2031.
Discussion about this post