جنون العظمة أو هستيريا السطوة والنفوذ لا يهدأ هذا الرجل الطامع في الاستيلاء على مقدرات أراضي لا يملكها، والتحكم في شعوب قُدّر لها أن يصبح مصيرها بين يدي عابث؛ يقود أصحاب الخيرات إلى مصائر مجهولة عبر حمل البنادق والضغط على زنادها في الوقت والمكان اللذين يحددهما الوالي العثماني، رجب طيب أردوغان.
إبان القرن الرابع عشر، وتحديدًا في العام 1551 ميلادية دخلت ليبيا عهدًا جديدًا، سماه المؤرخون “العهد العثماني الأول”.. مرت مئات السنين يوم وطأت قدم أول عثماني على الأراضي الليبية، وهو هي الأيام تعود من جديد ليبحث الرجل عن عهد جديد يفتش فيه عن البترول (الذهب الأسود).
يحوم الرئيس التركي حول المدينة التي تُعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية بالبلاد (سرت)؛ و للوصول إلى هذا الهدف يزج بمرتزقة سوريين يتحركون بإمرته متى وكيفما شاء.
وفي سبيل موطئ قدم له بالمنطقة الحيوية، منتصف الطريق الرابط بين طرابلس وبنغازي على الساحل الليبي، أعلن وزير الخارجية التركي، أنه لا للجلوس إلى طاولة مفاوضات قبل انسحاب الجيش الوطني الليبي من سرت والجفرة؛ وفي هذا الصدد حذّرت مصر من تجاوز الخط الأحمر (سرت – الجفرة)؛ ما حدا بالرئيس التركي بالزج بالميليشيات والمرتزقة في آتون الحرب، ودعمهم بطائرات درون تركية مسيرة تخدم مصالحه، دون أن يدفع بجنوده إلى المعركة.
وفي السطور التالية، يرصد «مستقبل وطن نيوز» آخر إحصائيات المرتزقة والإرهابيين الذين دفع بهم أردوغان إلى ليبيا للوصول إلى هدف في الاستيلاء على النفط؛ عبر ذراعه الطولى في المنطقة (الإرهاب).
– وفق وكالة «رويترز»؛ فإن رتلاً عسكريًا من نحو 200 مركبة تحرك شرقًا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء، وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت.
– أكدت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال تركيا عددًا يتراوح ما بين 3500 و3800 مقاتل سوري مدفوع الأجر إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
– بحسب قناة «العربية» فإن الطائرتين هبطتا في مطار مصراتة، الأحد الماضي، قادمتين من تركيا وعلى متنهما 356 مرتزقة من جنسيات عربية مختلفة.
– بعد رصد الطائرتين، وصلت طائرة تركية جديدة لمصراتة تُقل 126 مرتزقًا.
– خلال الأيام الماضية نقلت أنقرة حوالي 1400 مقاتل تونسي ينتمون لتنظيمات متطرفة من حلب وإدلب إلى الأراضي الليبية.
– أيضًا خلال الشهر الجاري وصلت مجموعة جديدة من المرتزقة على متن طائرة قادمة من مدينة غازي عنتاب نحو مصراتة وعلى متنها 120 إرهابيًا.
– بحسب المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي؛ فإن 40% من أهالي ترهونة صاروا مهجرين بعد سيطرة الميليشيات الإرهابية على المدينة.
– المسماري كشف أيضًا نقل تركيا 17 ألف مرتزق سوري إلى طرابلس وعدد من الإرهابيين، وتزويدهم بالأسلحة الثقيلة.
– أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أردوغان أرسل 16100 من الجنسية السورية بينهم 340 طفلاً دون سن الـ18.
– الباحث السياسي الليبي، عبد الحميد فنوش قال إن ميزانية تصل إلى 30 مليون دولار، على الأقل، تُدفع رواتب للإرهابيين من أموال الليبيين.
– فنوش قال إن الموظفين في ليبيا لم يحصلوا على رواتبهم عن شهري مايو و يونيو؛ بينما يتنعم المرتزقة بأموال هؤلاء.
– الباحث الليبي قال إن مصرف ليبيا المركزي حوّل ما يقرب من 12 مليار دولار إلى تركيا.
– حصيلة القتلى في صفوف المرتزقة جراء العمليات العسكرية في ليبيا، بلغت نحو 470 مقاتلاً، بينهم 33 طفلاً دون سن الـ 18، ومن ضمن القتلى قادة مجموعات.
Discussion about this post