طالب أحد المواطنين، مقاطعة سلسة مطاعم بازوكا بسبب قيام الإدارة بتقديم مشروب بيبسي على عبوة خاصة باسم المطعم، زاعمين أن المنتج تم شراءه قبل أحداث 7 أكتوبر ” طوفان الأقصى”.
وقال محمد صاوي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: كنت معدي من مدينة نصر النهاردا وحسيت إني جعان، ولأني عارف أن بازوكا براند مصري قررت ادخل أكل عنده، وطلبت وجبة وقعدت استنيت الويتر ينزل الأوردر، الكوب اللي فيه الدرينك كانت وجهته ناحيتي لوجو بازوكا، وأنا من عادتي بشرب الدرينك في النهاية، ومركزتش أصلًا إن الوجبة فيها درينك، كلت وخلصت وبعدين بمسك الدرينك وبدوق لقيته بيبسي، بلف الكوب لقيت الديزاين وجه بازوكا ووجه تاني بيبسي، حسيت بغضب غير عادي، كأن مات حد عزيز عليا في اللحظة دي، حسيت إني محتاج أقوم أكسر المحل”.
وتابع :”فضلت قاعد مكاني هادي بفكر، ولد جيه شال الحاجة قولت له سيب البيبسي، وفضلت ثواني لقيت بنت من المكان بتديني ورقة تقييم، فكتبت فيها اللي قدرت عليه، حسيت إنه مش كفاية، سألت عن مدير المكان البنت جت وقالت لي فيه مشكلة، شاورت لها على البيبسي وبدأت اتكلم واشرح وجهة نظري بهدوء، فالناس في المكان بدأوا ينتبهوا، فردت قالت لي إن البيبسي اللي عندهم متخزن من قبل الحرب، قولت لها يعني تاريخ البيبسي عندك هيكون قبل 7 أكتوبر، قالت أيوه، فطلبت منها تدخل تجيب كانز بيبسي، فلقيتها شهر 1، فبدأت أغضب بشكل أكبر وانفعلت والناس بتتابع الموقف بهدوء.
وهنا تدخل المدير وبدأت نقاشي بكل عقل ومنطق وهدوء، أنا دخلت المكان فاكر إنه مصري، بس المنظر دا خلاني حاسس إني بلعت رصاصة”.
وسرد محمد صاوي تفاصيل حديثه مع مدير المطعم، الذي قال: مقدر موقف حضرتك بس احنا كنا مقاطعين وغيرنا الدرينك والناس بدأت تضايق من دا وتطلب البيبسي فرجعناه.
ليرد: مش مبرر، نزل حاجتك من غير درينك، إجبرهم على شيء هيتعودوا عليه، فيه أماكن غيرك لغت الدرينك أو غيرته تمامًا، خلي عندكم موقف إيجابي حتى لو الناس سلبية.
ليعلق مدير المطعم: مستوعب اللي حضرتك بتقوله بس دا قرار الأونر.
واكمل محمد صاوي: بلغ الأونر إني هاخد موقف في الموضوع، وبلغه إنه لازم يحط ابنه مكان الأطفال اللي بتموت، أنا ابن أختي بينزل معايا أشتري له حاجات لما بيشاور على بيبسي أو شيبسي أو أي منتج مقاطعة بحاول افهمه بهدوء إن دا سبب في موت طفل زيه، حتى لو مستوعبش، بشوفه مكانهم بتوجع، وبرفض.
ليرد ممدير المطعم : يا فندم غضب عننا، ليعلق محمد صوي مش قادر أتفهم فكرة إن الأكل والشرب أهم من أرواح إخواتنا، الموضوع كارثي بالنسبة لي ومقزز، اسم الأونر إيه؟، مجيبا: أستاذ مايكل.
واضاف: وصل تعليقي لأستاذ مايكل وعرفه إني مش هسكت، وخد البيبسي دا إرميه، و خرجت وأنا حاسس بغضب شديد جدًا والناس بتبص عليا بدون كلمة واحدة، المكان مزدحم جدًا، ناس كتير قاعدة بأطفالها، حسيت إننا خلاص نسينا، وإنهم قدروا يروضوا جواك الغضب واتحكموا فيه، خلوك تشوف إن الموت عادي، الإبادة عادية، اللي بيحصل في إخواتك عادي، بقيت مُعتاد الموقف، ومبقاش ليك أي وقفة أو دور، حلقة في سير كبير هيتلف على رقابنا كلنا قريب.
واختتم حديثه قائلا:” قاطعوا بازوكا واللي زيه، وخلي لكم دور ولو صغير هيفرق”.
Discussion about this post