تداولت مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات بالاغتصاب لشخص يدعى أحمد شوكت، وذلك بعد أن اتهمته إحدى الفتيات باغتصابها، حيث أعاد الكثير من رواد “السوشيال ميديا” تداول القصة تحت هاشتاج “أحمد شوكت مغتصب”، وسط تفاعل واسع من الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
هاشتاج أحمد شوكت مغتصب
بدأت القضية بانتشار قصة دونتها إحدى الفتيات بهاشتاج “أحمد شوكت مغتصب”، قالت فيها إن من يُدعى أحمد شوكت اغتصبها وهي نائمة تحت تأثير الكحول، وذلك عقب حضورها حفلة معه ومع أصدقائهما في الساحل الشمالي، وبالتحديد في عام 2018.
وتقول الفتاة وفق ما تم نشرت، إنها تناولت مشروبات كحولية معه ومع أصدقائه، وذهبت إلى شقته بعد انتهاء الحفلة، ولكنه اعتدى عليها جنسيًا، وتابعت عبر هاشتاج “أحمد شوكت مغتصب”، إنها كانت تبلغ من العمر 17 عامًا، ولم يقتصر الأمر على الاعتداء الجنسي فقط، بل تعرضت الفتاة لاغتصاب كامل، وهي نائمة تحت تأثير المشروبات الكحولية، وحين استيقظت واكتشفت الواقعة وجدت المدعو أحمد شوكت قد هرب خوفًا من فضح أمره.
استياء من واقعة أحمد شوكت
وفق الوقت الذي يدعم فيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الفتيات لفضح المتحرشين، فإن واقعة أحمد شوكت، أثارت ردود فعل متباينة، ففي حين يرفض الجميع الواقعة لكونها جريمة لا يمكن قبولها أو تبريرها بأي شكل، والمطالبة بمحاسبة المجرم، فإن الكثير من الانتقادات وجهها رواد مواقع التواصل الاجتماعي للفتاة، حيث أنها كانت في حالة سُكر في منزل الشخص الذي تتهمه باغتصابها، وهو الأمر الذي سهل له ارتكاب الجريمة.
أحمد بسام زكي
وأعاد واقعة أحمد شوكت، والتي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الأذهان قضية أحمد بسام زكي، المحبوس حاليًا بتهمة هتك العرض، بعد العديد من الوقائع التي تداولها “السوشيال ميديا” والتي تشير لتحرشه واغتصابه للعديد من الفتيات.
وأشارت النيابة في واقعة أحمد بسام زكي، إلى أنه تعدى على مبادىء وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهك حرمة الحياة الخاصة، وأقر أحمد بسام زكي بتعرفه على نحو ست فتيات من خلال أحد مواقع التواصل الاجتماعي، واللاتي بعد تعرفه بهن تلقى منهن صوراً إباحية لهن، فاحتفظ بها، وهددهن لاحقاً بإرسالها لأهلهن بعد إبدائهن الرغبة في إنهاء علاقتهن به، منكراً ما أُذيع ورُوِّج عنه -خلاف ما أقرَّ به- بمواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
مسؤولية الآباء
وأكدت النيابة العامة ضرورة حِرص الآباء على مشاركة أبنائهم في مواجهة أزماتهم، بصراحة متبادلة بينهم، يشملها حنان وعطف الوالدين عليهم، وطمأنتهم بأن لكل عقبة مخرجاً، ولكل ابتلاء وخطأ اقترفوه توبةً وإصلاحاً وصُلحاً، وتوعيتهم بأن تقديس الحرمات وصونها أمر متبادل، فمن لم يَصن عِرض غيرِه لن يُصانَ عِرضه، ومَن نبذَ الرذائل كفلَ الحماية لنفسه وأهله.
وأهابت النيابة العامة بالكافة إلى الالتزام بآداب التعامل في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي من أولى أولياتها عدم ترويج ونقل الأخبار والبيانات تحت مصطلح «التشيير» -المستحدث- دون تثبّت منها، أو تدقيق في صحتها أو مصادرها، واعلموا أن الله قد حذَّر من ذلك ومِن نقل الكلام دون علم في كتابه الكريم بقوله تعالى «إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ» [النور: 15].
فضلًا عن أن سعي البعض الحثيث وراء السبق في تداول تلك الأخبار وترويجها بين الناس دون تثبت يُجهض محاولات حقيقية لمباغتة الجناة باتهاماتهم، وضبط وقائعهم، والحفاظ على الأدلة ضدهم، ويُرهب المجني عليهم من التشهير بهم، بما يضر حتمًا بتحقيق العدالة وإرسائها.
Discussion about this post