شهدت فرنسا، اليوم السبت، حادثًا صادمًا ليس الأول من نوعه وأثار حزن ملايين الفرنسيين، إذ نشب حريق في كاتدرائية نانتيس الشهيرة التي تقع في مدينة نانت الفرنسية، وأعاد أذهان الفرنسيين إلى حريق كاتدرائية نوتردام العام الماضي.
وقالت السلطات الفرنسية إنها استطاعت السيطرة على الحريق الذي نشب في الكنيسة، فيما قالت عمدة المدينة، جوانا رولان، إن الحريق ليس خطيرًا مثل حريق كاتدرائية نوتردام دو باري العام الماضي.
وعلق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على الحريق الذي اشتعل داخل الكاتدرائية قائلًا: “بعد نوتردام ، اشتعلت النيران في كاتدرائية سان بيير إيه سان بول في قلب مدينة نانت. أقدم دعمي لرجال الإطفاء الذين يتحملون كل المخاطر لإنقاذ هذه الجوهرة لمدينة الدوقات”.
وبحسب شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية، فإنه من المخطط أن يتوجه كل من وزير الداخلية، ووزير الثقافة إلى مكان الحادث.
وصرح المحقق، بيري سينس، الذي تم تكليفه بكشف ملابسات الحريق بأن 3 حرائق نشبت في المنطقة، موضحًا أن السلطات باتت تتعامل مع الأمر على أنه حادث مفتعل.
وأعرب مواطنون فرنسيون عن غضبهم الشديد تجاه هذه الحوادث المتكررة التي تستهدف دور العبادة في فرنسا، حيث قال أحد المغردين عبر تويتر: “ليست كل هذه الحرائق مصادفة أو حوادث”.
وسبق وأن نشب حريق في الكاتدرائية نفسها عام 1972 حيث قال أحد المغردين أيضًا: “التاريخ للأسف يعيد نفسه ثانية بعد 48 عامًا”.
وفي أبريل العام الماضي، اندلع حريق في كاتدرائية نوتردام التاريخية الأشهر في فرنسا والتي تقع في باريس؛ ما تسبب بانهيار سقفها وأحد جدرانها وبرجها الأبرز في المدينة، في حين عبّرت مصادر في هيئة الإطفاء عن قلقها من انهيارها بسبب عدم قدرتها على السيطرة على الحريق.
وذكرت الشرطة الفرنسية حينها أن سبب الحريق الذي اندلع في نوتردام كان ماسا كهربائيا.
وتسببت النيران بانهيار سقف الكنيسة ومنارتها البالغ ارتفاعها 93 مترا.
وتعد كاتدرائية نوتردام (تم إنشاؤها خلال الفترة من 1163 – 1345م) من المعالم السياحية الأكثر زيارة في أوروبا.
Discussion about this post