صرح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قائلا: ” بسبب انتشار المادية في العالم صار العالم جائعًا للحب ولا يجد مصدرً حقيقيًا للارتواء، وقد ذكرت في لقائي مع البابا فرانسيس في مايو الماضي خلال اجتماعه بساحة القديس بطرس لقد اخترنا المحبة حتى لو كنا نسير عكس تيار العالم الطامع والذاتي، لقد قبلنا تحدي المحبة التي يطلبها منا المسيح، لنكون مسيحيين حقيقيين”، هذه هي رسالتنا، لذا نحتفل مع الكنيسة الكاثوليكية كل يوم ١٠ مايو بيوم المحبة الأخوية وهو ما يظهر اهتمام الكنيستين بالعلاقة بينهما”.
وتابع البابا تواضروس الثاني في كلمته خلال فعاليات تسلمة الدكتوراه الفخرية، من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية بالمجر: “كما أننا نعيش في بلادنا مصر مع أخوتنا المسلمين، وهم الأغلبية، في محبة وانسجام ووحدة وطنية ينظر كلٌ منا للآخر باحترام، ونعمل معًا من أجل بناء وتنمية وخدمة كل إنسان”.
وأكمل: “لقد امتلأ عالمنا بالحروب والنزاعات والعنف والإرهاب، وتزايدت أعداد اللاجئين والنازحين والمشردين والمتعبين وهذا يزيد مسؤوليتنا نحو الإنسانية”.
وواصل البابا تواضروس الثاني: أود أن أتحدث عن وطني مصر، فهو وطن فريد، له حضارة تمتد إلى سبعة آلاف عام، ويقولون أن مصر جاءت، ثم جاء بعدها التاريخ، كما أن له مستقبل يبنيه كل المصريين وراء قيادة سياسية حكيمة، لها رؤية وعلم، وامتزاجهما معًا أعطى شعبنا مذاقًا خاصًا، وقد تباركت مصر بزيارة العائلة المقدسة منذ أكثر من ألفي عام، وفيها أقدم كنائس وأديرة العالم منها الكنيسة المعلقة التي تأسست في القرن الرابع الميلادي، وفيها أيضًا كاتدرائية ميلاد المسيح والتي تعد أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، تم افتتاحها عام ٢٠١٩.
واضاف البابا تواضروس الثاني: ” نبني عاصمة إدارية جديدة لتصير أرقى مدينة ذكية، وفى نفس الوقت نبني المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متحف حضاري لعرض الحضارة المصرية القديمة فيه، وأدعوكم جميعًا لزيارته بعد الافتتاح خلال الشهور القليلة القادمة”.
Discussion about this post