تداولت آلاف الحسابات والصفحات على موقع “فيسبوك” صورة يدعي ناشروها أنها تظهر كنيسة في فرنسا بُنيت من جماجم العرب والمسلمين.
لكن الادعاء خطأ وهذه الصورة تعود لمقبرة فرنسية تحت الأرض يطلق عليها اسم “سراديب الموتى في باريس”، وهي أكبر مقبرة في العالم تضم رفات ملايين الباريسيّين، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
يظهر في الصورة ممرّ تكدست على جدرانه وأعمدته عظام موتى وجماجم. وجاء في التعليق المرافق “صورة لكنيسة في فرنسا تم بناؤها من جماجم العرب والمسلمين…هذه الصورة لمن تباكى على مسجد آيا صوفيا”. وفي أسفل الصورة تبدو العلامة المائية لقناة “ناشونال جيوجرافيك”.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2613385578990245&id=100009564840671
بدأ تداول هذا المنشور في 11 يوليو أي بعد يوم واحد من إعلان تركيا فتح كنيسة آيا صوفيا أمام المسلمين للصلاة في أعقاب إبطال محكمة تركية وضعها الحالي كمتحف. وحصد آلاف المشاركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
والبحث عنها عبر محركات البحث على الإنترنت يرشد إلى موقع “ناشيونال جيوجرافيك” الذي نشرها ضمن مقال بعنوان “أجمل المقابر في أوروبا” مرفقة باسم المصوّر الذي التقطها وهو استيفان ألفاري.
ويعود تاريخ هذه المقبرة إلى القرن الثامن عشر. ففي تلك الحقبة اتخذ قرار بنقل جثامين الموتى من المقابر الباريسية إلى موقع تحت الأرض بسبب مشاكل متعلقة بالسلامة والنظافة. واختارت السلطات الفرنسية آنذاك موقع يسهل الولوج إليه. وجرت أولى عملية نقل الجثامين بين 1785 و1787. وفتحت أبواب السراديب أمام العامة اعتبارا من العام 1809.
وتبلغ مساحة المقبرة الإجمالية 11 ألف مترًا مربعًا في حين تقتصر المساحة المفتوحة أمام الزوار على 1500 متر.
Discussion about this post