شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، متجاوزة خسائرها التي سجلتها في الجلسة الماضية، وذلك رداً على قرار البنك المركزي الأمريكي برفع معدلات الفائدة لأول مرة منذ عام 2001، ويرى خبراء أن هذا القرار ينعكس إيجاباً على نمو الاقتصاد الأمريكي والطلب على الوقود.
النفط يستعيد جزءاً من خسائره
وارتفع سعر خام برنت تسليم سبتمبر 0.9 بالمئة إلى 83.64 دولار للبرميل، محققاً أول ارتفاع له في أربع جلسات، كما زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر واحدا بالمئة إلى 79.56 دولار للبرميل، مقلصاً من خسائره التي بلغت 9 بالمئة هذا الأسبوع، وكانت أسعار النفط قد تراجعت يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع.
الفائدة تشجع على المخاطرة
وجاء قفزة أسعار النفط بعد قرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) في اجتماعه يوم الأربعاء رفع نطاق مستهدف لمعدلات الفائدة بـ25 نقطة أساس إلى مستوى يترواح بين 5.25 و5.50 بالمئة، وهو أعلى مستوى له منذ أوائل عام 2001، وقال البنك إن هذه الخطوة تأتي في ضوء تحسن التضخم والنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، وإشارات إلى استقرار التوقعات على المدى المتوسط. ويرى محللون أن هذا القرار يزيد من جاذبية الأصول المحفوفة بالمخاطر، مثل النفط، كما يشير إلى ثقة في قوة اقتصاد أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وبالإضافة إلى قرار الفيدرالي، تتأثر أسعار النفط أيضاً بعوامل أخرى تتعلق بالإمدادات والطلب على المستوى العالمي. ومن بين هذه العوامل: انخفاض إنتاج أوبك وحلفائها في إطار اتفاق لخفض الإمدادات حتى نهاية العام، وانقطاع الإمدادات من ليبيا وإيران وفنزويلا بسبب الصراعات والعقوبات، وزيادة الطلب على الوقود في فصل الصيف، وتعافي النشاط الصناعي في الصين وأوروبا، ومن المتوقع أن تستمر هذه العوامل في التأثير على تحركات أسعار النفط في المستقبل القريب.
Discussion about this post