أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الهجرة أهم قرار في دين الله، بعد التوحيد، وهو قرار مطلوب من الجميع إلى يوم القيامة، وفرض عين على كل مسلم ومسلمة إلى أن يرث الله الأرض بمن عليها.
وأشار خلال تقديم برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «dmc»، إلى أن الهجرة الباقية ليوم الدين، هي الهجرة بالمعنى العام، وليس الخاص، والتي قال عنها الإمام ابن القيم الجوزي، إن الهجرة إلى الله والرسول باقية إلى يوم الدين.
وتابع: تكون الهجرة إلى الله بالتوبة والذكر والدعاء والتوحيد وفعل ما يحبه وترك ما ينهى عنه، وترك المكروهات، وفعل المندوبات، أما الهجرة إلى رسول الله فبكثرة الصلاة عليه، والشوق إليه ودوام ذكره والاقتداء به، وترك ما كان يكرهه وفعل ما كان يحبه.
وأوضح سبب ورود حديث الرسول «إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه».
وأضاف: كانت هناك سيدة أطلق عليها أم قيس هاجرت من مكة إلى المدينة، وكان هناك رجل يحبها من المشركين وأراد أن يتزوج بها، فأسلم وهاجر وراءها، وتندر عليه الصحابة، وأطلقوا عليه مهاجر أم قيس، عندما وصل الخبر للنبي، لم يشهّر بالناس.
Discussion about this post