قالت الدكتورة نيفين القباج، وزير التضامن، إن الإرهاب كلف الدولة نحو ٢٠٧ مليارات دولار خلال الفترة ما بين ٢٠٠١ وحتى ٢٠١٦، بالإضافة إلى النتائج المترتبة عليه من تداعياته على السياحة وتوافر النقد الأجنبي.
وأشارت خلال مشاركتها في جلسة نقاشية بعنوان «دور المجتمع المدني في مواجهة التطرف وتعزيز التنوع» على هامش مؤتمر «المجتمع المدني: نحو شراكة فعالة في الجمهورية الجديدة»، اليوم الثلاثاء، إلى أنه تم إجراء بحث بدأت فكرته بطلب من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان يهدف إلى رصد التكلفة الاقتصادية للإرهاب التي تكبدها المجتمع المصري خلال الأعوام الماضية.
وأوضحت أن البحث شارك فيه عدد كبير من الباحثين والمتخصصين، وتطرق إلى رصد التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للإرهاب خلال العقود الـ 3 الماضية، مبينة أن البحث استمر لمدة ١٨ شهرا.
وأضافت: هناك أزمة هوية وانتماء عند الشباب حتي وإن كان موجودا في مصر، لكنه مغترب، نحن أمام قضية حقيقية تبدأ بالاغتراب وفقد الهوية، وتنتهي بالتطرف والإرهاب، والوزارة ستبدأ في نشر البحث بين كل فئات المجتمع وللطلاب في المدراس.
وكشفت أن البحث توصّل إلى أن الإرهاب ليس ظاهرة أحادية، لكن له منظور متعدد الأبعاد والآثار، لافتة إلى أنه ليس شرطًا أن يرتبط الإرهاب بالفقر أو بتدني المستوى التعليمي.
وأكدت وزيرة التضامن أن تكلفة سياسية للإرهاب تمثلت في تعطيل مشروع بناء الدولة الحديثة، بالإضافة إلى تكلفة اجتماعية تمثلت في تهديد الوحدة الوطنية سواء الدينية أو الطبقية، موضحة أن التكلفة السياسية والاجتماعية كانت أفدح من التكلفة الاقتصادية.
Discussion about this post