يبدو أن شهر رمضان في نظر المتحدة للخدمات الإعلامية مجرد ساحة لعرض المسلسلات التي تحوي على مشاهد هابطه تحث المشاهدين على البلطجة المفرطة، وتصدير صورة سيئة عن المجتمع المصري، وكأن الدولة المصرية لا يحكمها القانون السائد، ولكن تحكمها البلطجة والقوة في أخذ الحقوق والتعدي على الأخرين.
المشاهد في شهر رمضان بحاجه إلى برامج دينية ومسلسلات تحثه على فعل الخير وتجنب المعاصي والاكثار من الأفعال المحببة إلى الله، وأيضا أفكار هادفه تحثه على تطبيق القانون والبعد عن الغوغاء وعدم تصدير مشاهد العنف والبلطجة التي لا تتناسب مع الزوق العام ويرفضها المشاهدون.
من أحد الأهداف التي تعلنها الشركة المتحدة في معظم برامجها هو حث المواطن على الفضيلة وسيادة القانون في شتى نواحي الحياة ولكن نجد العكس تماما في العديد من الأعمال الدرامية التي تنتجها، والتي تعكس صورة مغايرة تماما عن رسالتها الاعلامية، إذ تعرض تلك الأعمال الدرامية العديد من مشاهد العنف والانحطاط، والألفاظ البذيئة التي تصدر صورة سلبية للمجتمع المصري، عكس ما يحدث في الواقع، إذ تلجأ تلك الاعمال الدرامية لهذا النوع من أجل حصد ملايين المشاهدات من أجل المال، دون الاهتمام بتصدير صورة جيدة داخل تلك الأعمال.
كثير من المتابعين أعربوا عن استيائهم من الصورة السيئة، ومشاهد العنف والبلطجة التي تبث داخل تلك المسلسلات، ناهيك عن الأخطاء الفادحة في العديد من الأعمال الدرامية التاريخية، ظنا منها أن المشاهد في حالة جهل ولا يعي التاريخ، كما في مسلسل الإمام، حيث نسبوا أبيات شعرية لشاعر سوري على قيد الحياة للامام الشافعي، وبعد اداركها الخطأ قررت كتابة تنويه في بداية التتر، أن هذا العمل رؤية درامية مستوحاه من سيرة ذاتية.
الإعلامي أحمد سالم استنكر مشاهد العنف داخل تلك الأعمال قائلا “في افلام ومسلسلات زمان كان البوليس بيوصل في أخر لحظة، لكن دلوقتي البوليس في اجازة والابطال بيتصرفوا مع بعض بالبلطجة في رسالة غير مفهومة عن غياب دولة القانون”، كذلك علق المحامي الحقوقي خالد أبو بكر عن تلك المشاهد “بعض الأعمال الدرامية تظهر ان الشارع المصري تحكمه القوة ولا يحكمه القانون”.
Discussion about this post