المسحراتي كلمة مشتقة من كلمة سحور، وهي وظيفة أو مهمة يقوم بها شخص لايقاذ المسلمين لموعد السحور، و الإستعداد للصيام.
ينطلاق المسحراتى قبل صلاة الفجر بساعات قليلة ، يحمل في يده طبلة وعصا، مناديا بصوت عالى “اصحى يا نايم اصحى وحد الدايم”،
ماذا يقول المسحراتى فى رمضان
اصحى يا نايم اصحى وحد الدايم ، وقول نويت بكره ان حييت ، الشهر صايم والفجر قايم ، اصحى يا نايم وحد الرزاق ، رمضان كريم
منذ متى بدات قصة المسحراتى
بدأت قصة المسحراتى منذ ما يقرب من 12 قرن ، تحديدا فى عهد والي مصر العباسي إسحاق بن عقبة، أول من طاف شوارع القاهرة، ليلًا في رمضان لإيقاظ أهلها لتناول طعام السحور.
قام والى مصر بالسير على قدميه من مدينة العسكر في الفسطاط، إلى جامع عمرو بن العاص، وهو ينادى بصوت مرتفع لتنبية الناس بمعاد بالسحور.
المسحراتى فى عهد الدولة الفاطمية
منذ حوالى ألف عام، في عصر الدولة الفاطمية، أمر الحاكم بأمر الله، الناس أن يناموا مبكرا بعد قضاء صلاة التراويح.
ومع اقتراب موعد الفجر كان الجنود يمرون على المنازل ويدقون الابواب ليوقظوا المسلمين للسحور، حتي تم تعيين رجلا للقيام بتلك المهة، أطلقوا عليم اسم “المسحراتى”.
كان المسحراتى يدق الأبواب بعصًا يحملها قائلاً: “يا أهل الله قوموا تسحروا”.
المسحراتى فى زمن المماليك
في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس، والذي عمل علي احياء مهنة المسحراتى كتراث اسلامي، قام بتعيين صغار علماء الدين بالدق على أبواب البيوت، لإيقاظ أهلها للسحور.
تتطور مهنة المسحراتى فى عهد بن قلاوون
في عهد الناصر محمد بن قلاوون، ظهرت طائفة المسحراتية، والتي أسسها أبو بكر محمد بن عبد الغني، الشهير بـ”ابن نقطة”، وهي شكل من أشكال التسابيح، ولها علاقة كبيرة بالتسحير في شهر رمضان، ظهرت في بغداد في بادئ الأمر، قبل أن تنتقل إلي القاهرة.
كان “ابن نقطة”، المسحراتى الخاص بالسلطان الناصر محمد بن قلاوون، وعلي يديه تطورت مهنة المسحراتي، فتم استخدام الطبلة، والتي كان يُدق عليها دقات منتظمة، وذلك بدلا من استخدام العصا، هذه الطبلة كانت تسمى “بازة”، صغيرة الحجم ، يدق عليها المسحراتى دقات منتظمة، ثم تطورت مظاهر المهنة، فأصبح المسحراتي يشدو بأشعار شعبية، وقصص من الملاحم، وزجل خاص بهذه المناسبة.
Discussion about this post