أكد الدكتور أحمد السيد، خبير الاقتصاد والتمويل، إلى أن تكلفة الحرب من الناحية الاقتصادية تضاهي التكلفة التي خسرها الاقتصاد العالمي في الازمة العالمية عام 2008، فالتقديرات تشير إلى تجاوز الخسارة حاجز 1.6 تريليون دولار خلال العشر أشهر الأولى فقط بعد الحرب.
وذلك مع وجود احتمالات لزيادة تلك الكلفة ليس فقط من جراء استمرار العمليات العسكرية ولكن الأهم من التداعيات التي خلفاتها الحرب.
وأضاف: الحرب ساعدت على ارتفاع اسعار الغذاء والطاقة بمعدلات قياسية فالغاز قفز بنحو 400% خلال 2022، واسعار المواد الغذائية ارتفع بعضها بنسب تصل إلى 47% مثل الزيوت وغيرها من المواد الأساسية مما دفع بمعدلات التضخم إلى مستويات قياسية لم يصل إليها العالم منذ 40 عامًا،
وقد دفع البنوك المركزية في الدول المتقدمة لتطبيق سياسات تشددية ساعدت في انتشار الركود حول العالم، مما خفض من توقعات النمو الاقتصادي خلال عامي 2023 و2024.
وتابع: أكبر الخاسرين من جراء الحرب الروسية الأوكرانية كانت أوروبا والدول النامية، فأوروبا التي سارعت بتطبيق خطط للاستغناء عن الغاز الروسي تكلفت ما لا يقل عن تريليون دولار مع استمرار اسواق الغاز في حالة هشة واحتمالية عودتها للارتفاع مرة أخرى اذا عاد الطلب على الغاز من قبل الصين مرة أخرى لمستويات 2021، مما وضع أوروبا في مرمي النيران الاقتصادية بقوة جراء تداعيات الحرب.
Discussion about this post