استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس، مارك باريتي، سفير فرنسا في القاهرة؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء وفرنسا خاصة في مجال مكافحة التطرف.
وأعرب مفتي الجمهورية عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين، كما عرض الأهمية التي توليها دار الإفتاء المصرية من أجل تطوير العمل الإفتائي، ومواجهة التطرف وبيان أحكامه، حيث أنشأت الدار مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، وتطور حتى أصبح مركز سلام لدراسات التطرف الذي يُعِدُّ الدراسات والإصدارات التي تواجه الفكر المتطرف بكافة صوره وأشكاله، ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة الآخذة في الزيادة، ومحاربتها والقضاء عليها.
كذلك أشار إلى الجهود التي بذلتها الدار للتوعية بخطر الزيادة السكانية ومسألة تنظيم الأسرة، وخطورة الزيادة السكانية وتأثيرها على التنمية، خاصة وأن هناك الكثير من المعتقدات والموروثات الخاطئة لدى البعض التي يجري إلصاقها بالدين لتبرير زيادة أعداد المواليد، مشيرًا إلى أنَّ الفتوى في دار الإفتاء المصرية مستقرة على مشروعية تنظيم الأسرة.
من جانبه عبر مارك باريتي، سفير فرنسا لدى جمهورية مصر العربية، عن سعادته بهذه الزيارة وتقديره لجهود مفتي الجمهورية، ودار الإفتاء في الداخل والخارج واهتمامه بنشاط دار الإفتاء في مواجهة التطرف وحفظ السلام العالمي، وكذلك في الآليات المبتكرة التي تتبعها دار الإفتاء لتقديم خطاب ديني معتدل وترسيخ قيم الوسطية.
وأشار إلى أن قضية التطرف أصبحت قضية العالم أجمع، وأنه يتفق مع المفتي على ضرورة دراسة الأسباب التي تدفع إلى التطرف من أجل وضع الحلول ومواجهتها بطريقة سليمة.
وأكد السفير الفرنسي على استعداده للحوار المستمر مع دار الإفتاء على كافة المستويات والأصعدة وخاصة في مجال مواجهة التطرف من أجل تحقيق السلام العالمي.
Discussion about this post