أكدت دار الإفتاء المصرية أن البنك هو مؤسسة مصرية تحافظ على الطبقة الوسطى من التآكل حتى لا يزداد الناس فقرا، بل يزداد الناس سعة، فالبنك هو ضد مفهوم الربا.
وقال عبد السميع، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، إن فوائد البنوك هي عوائد الاستثمار، منوها أننا أجبنا على هذا السؤال كثيرا ونكرر ونقول بأن البنك مؤسسة مصرية تحاول خفض التضخم وليس مؤسسة تؤدي إلى التضخم.
وأكد أمين الفتوى، أن الله تعالى لما حرم الربا، حرمه بسبب التضخم، فثلا حينما يحصل شخص مليون جنيه من آخر لتشغيلهم ويتم رد هذا المبلغ مليون و200 ألف، فهنا يكون العمل من أجل رد المبلغ الزائد، فيزداد المقرض غنا ويزداد العامل في المال فقرا، فمن هنا حرم الله الربا.
وأشار إلى أن البنك يفعل عكس هذا، فيعرض البنك شهادة استثمار جديدة بعائد معين من الأرباح، فمن يضع في البنك وديعة معينة لتشغيلها في المشروعات داخل البلد، سيحصل على هذا العائد، فهذا العائد هو عبارة عن تخفيض للتضخم أي القيمة الشرائية للجنيه التي تنخفض تدريجيا كل يوم، فيعوض هذا العائد جزء كبير من القيمة الشرائية بنسب متغايرة.
وأكد أن الربا لا يتعلق بالنقود والأموال الورقية التي بين أيدينا، وأن الفقهاء اتفقوا وأجمعوا على أن الربا هو ما كان في جوهر الذهب والفضة بذاتهما بكونهما معدنا نفيسا وليس بكونهما وسيط تبادل أي لو حل محلهما الأوراق المالية الحالية فلا يجري فيها الربا.
Discussion about this post