قام الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بتقديم طلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى وزراء التعليم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتضامن الاجتماعي، بشأن وفاة انتشار لعبة تشارلي بين طلاب المدارس، والتي تشكل خطورة على حياة المراهقين.
وأكد الدكتور أيمن محسب، أن الفترة الماضية شهدت تعرض أطفال ومراهقين إلى حوادث نتيجة محاكاة أحد التحديات التي يتم الترويج لها عبر تطبيق الـ «تيك توك» بين طلاب المدارس، وكان أخرها ما عرف بـ «تحدي تشارلي» أو «لعبة الشياطين»، والتي تسببت في إنهاء طفل يبلغ من العمر 12 عاما لحياته داخل منزله، حيث حاول الطفل تقليد اللعبة .
وقال عضو مجلس النواب: إن هذه اللعبة انتشرت بين طلاب المدارس كانتشار النار في الهشيم، حيث تنطوي اللعبة على وضع قلم رصاص فوق الآخر على قطعة ورقة مكتوب عليها «نعم- لا»، حيث يحيط بهما مربع مقسّم إلى أربعة أقسام ومكتوب في كل جزء عبارة yes وno موزعة بالتساوي، ومن ثم يتم إطلاق أحكام يقوم اللاعب بتنفيذها، حيث إنها أشبه بألعاب التواصل الروحاني، وتعتبر أحد الطقوس المكسيكية التقليدية القديمة، ويقال إن اللاعبين الذين هم في العادة من الأطفال أو المراهقين، يتواصلون مع روح طفل يدعى «تشارلي» لاستدعائه ثم سؤاله وإجابته تكون بـ«لا» أو «نعم»، ولقد بدأت لعبة «تشارلي» في الانتشار على نطاق واسع منذ عام 2015 وراح ضحيتها العديد من الأطفال والمراهقين من كافة أنحاء العالم.
الأزهر: لا يحق للزوج الحصول على “الباسورد” الخاص بهاتف زوجته لأن ذلك يدخل ضمن نطاق الخصوصية
وتابع أيمن محسب: يجب أن يكون هناك تحرك سريع وجاد للتصدي لمثل هذه التطبيقات التي أصبحت مصدر خطورة على أبنائنا، فخلال الفترة الماضية ظهر تحدى «كتم الأنفاس»، و«لعبة الموت»، وغيرها والتي انتهت بكوارث حقيقة دفع ثمنها بعض المراهقين الذين فقدوا حياتهم بسبب هذه التحديات شديدة الخطورة، مع التأكيد على دور الأسرة في متابعة ومراقبة ما يتعرضون له أبنائهم، والعمل على ملء أوقات فراغهم في أشياء مفيدة بدلا من هذه التطبيقات التي تهدد الاستقرار الاجتماعي، مشيراً إلى أن دور وزارة التعليم في دمج الطلاب من الأطفال في أنشطة مفيدة ومتابعة مستمرة لألعابهم وأنشطتهم داخل المدرسة والتوعية بشكل عقلاني بخطورة الاستخدام غير السوي للتكنولوجيا والهواتف الذكية، حتى لا يقعوا فريسة لأية استغلال أو تحدي يروج للعنف.
وناشد الدكتور أيمن محسب ،عضو مجلس النواب، وزارة الاتصالات بالعمل على التصدي لأي تطبيقات تسبب خطورة على المجتمع المصري، حتى لو وصل الأمر إلى منعها في مصر، طالما كانت تقدم محتوى يشكل خطورة على أطفالنا
كما نوه على دور وزارة التضامن الاجتماعي في إطلاق حملات توعية للتعامل مع المراهقين وتعريف الأسر بالمخاطر التي تحيط بهم وطرق مواجهتها بشكل علمي سليم.
Discussion about this post