استهل الدكتور محمد معيط وزير المالية، حديثه مع طلاب وأساتذة وعمداء كليات جامعة القاهرة، بحضور الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، قائلاً:” اوعوا حد يفقدكم الأمل فى بلدكم أو أنفسكم، ولا تسمعوا للأصوات المحبطة، اجتهدوا فى دراستكم وأعمالكم، أنتم قادة المستقبل، وكل واحد منكم سيكون قصة نجاح لمصر”.
كما أضاف الوزير، خلال ندوة بعنوان: “الاقتصاد المصرى وسط التحديات”، أن مصر، بقيادتها السياسية الحكيمة، ومؤسساتها الوطنية، وأبنائها المخلصين، قادرة على تجاوز كل المحن والأزمات العالمية، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع إنهاء الأزمات المستعصية والمتراكمة لسنوات طويلة، وذلك بحلول جذرية وأبرزها أزمة الطاقة، حتى أصبحت مصر جاذبة للاستثمارات، ببنية تحتية قوية وقادرة على استيعاب الأنشطة الإنتاجية، على نحو يحقق التنمية الصناعية المنشودة.
وتطرق الوزير أيضا خلال الندوة إلى أن هناك 3 أزمات متتالية ومتلاحقة ومتداخلة تسببت فى هزة عنيفة لبنية الاقتصاد العالمى، حيث تشابكت تداعيات جائحة كورونا، والآثار السلبية التي ترتبت على الحرب فى أوروبا، والتغيرات المناخية، وكل هذه الظروف والتحديات فرضت معًا تحديات غير مسبوقة، تمثلت فى اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد، وموجة تضخمية حادة انعكست فى ارتفاع الأسعار العالمية لسلع الغذاء والوقود، وتكلفة التمويل، حتى أصبحت الفجوة التمويلية تتزايد للاقتصادات الناشئة مع صعوبة الوصول للأسواق الدولية.
كما أشار معيط إلى أن تغيرات المناخ تفرض على الدول النامية أعباءً تمويلية ضخمة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، فى ظل ظروف عالمية استثنائية، بالغة التعقيد.
وقال الوزير:” إن الاقتصاد المصرى، بات أكثر تنوعًا وشمولاً، على النحو الذي يجعله يمتلك القدرة على امتصاص الصدمات الداخلية والخارجية بقدر كبير من المرونة.
كما لفت وزير المالية إلى:” أننا دخلنا أزمة كورونا بأداء قوى يشكل ثمرة برنامج وطنى شامل وناجح للإصلاح الاقتصادى بادر به الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسانده الشعب المصرى، وسجلنا معدلات نمو إيجابية 3.3٪ و3.6٪ خلال عامى «الجائحة»، ورغم تأثرنا بالحرب فى أوروبا لكننا بادرنا بحزمة استباقية؛ لتخفيف حدة التضخم المستورد من الخارج، وتعزيز الحماية الاجتماعية للمواطنين خاصة الفئات الأولى بالرعاية”.
Discussion about this post