نجح دواء تجريبي جديد للقضاء على الخلايا السرطانية في نخاع العظام، وذلك بنسبة نجاح في 73% من مرضى سرطان الدم الذين تطوعوا للمشاركة في التجارب السريرية الخاصة بهذا الدواء.
والجدير بالذكر أن هذا الدواء يهدف إلى توظيف خلايا الدم البيضاء، التي يتمثل دورها في القضاء على الميكروبات والفيروسات داخل الجسم، لمهاجمة خلايا سرطان الدم، في تطور علمي يصفه العلماء بأنه “وضع الجيش أمام العدو مباشرة”
وأشارت الدورية العلمية “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن”، إلى “أن الدواء الجديد حقق نجاحا في المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية، كما تم تحديد الجرعات الصحيحة للعلاج في المرحلة الثانية من الاختبارات”.
ويذكر أن جميع المشاركين في التجربة سبق لهم تلقي العلاج بـ3 بروتوكولات علاجية مختلفة دون أي تحسن، وهو الأمر الذي يظهر أن الدواء الجديد يعطي أملا جديدا لمرضي سرطان الورم النقوي المتعدد الذي يصيب خلايا الدم البيضاء، ويصعب علاجه.
وفي هذا الصدد قال الطبيب أجاي شاري مدير الأبحاث الإكلينيكية في مركز تيش لعلاج السرطان التابع لكلية طب إيكان بالولايات المتحدة “إن هذه النتائج تعني أن “ثلاثة أرباع هؤلاء المرضى أمامهم فرصة للحصول على عقد حياة جديد”.
كما أكد الطبيب أن الدواء الجديد أثار استجابة ملموسة لدى المرضى الذين سبق علاجهم وتعرضوا لانتكاسات جراء إصابتهم بمرض الورم النقوي المتعدد، وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الدم شيوعا.
كما أشار إلى أن الدواء يوفر خيارا حيويا للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات المتاحة حاليا، كما إنه يعطيهم فرصة لإطالة أعمارهم والاستفادة من العلاجات الأخرى التي يمكن تطويرها في المستقبل.
Discussion about this post