صرحت كاثرين باير، نائبة مدير إدارة شؤون المالية العامة بصندوق النقد الدولي، عن ضرورة الحاجة إلى الحفاظ على مرونة سعر صرف العملة في مصر.
وأشارت كاثرين، خلال كلمة مسجلة ألقتها في مستهل جلسة المنتدى الفكري لمركز المعلومات بمجلس الوزراء المصري، إلى “مدى الحاجة إلى الحفاظ على مرونة سعر الصرف في مصر، مع ضمان سياسات مالية ونقدية تحوطية، مع الحرص على استمرار الإصلاحات الهيكلية والحوكمة، مشيرة أن ضعف توقعات النمو الاقتصادي عالميًا وتشديد السياسات المالية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية تؤدي إلى زيادة الاحتياجات التمويلية، خاصة في ظل خروج حجم كبير من رؤوس الأموال عقب الأزمة في أوكرانيا، بما يتطلب وضع مجموعة من تدابير السياسة العامة”.
كما أكدت المسؤولة في صندوق النقد الدولي على ضرورة الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وضمان استمرارية القدرة على تحمُّل الدين، والحرص على حماية الفئات الضعيفة وتعزيز نمو القطاع الخاص، لافتة إلى أن تعزيز الإيرادات والتصحيح المستمر لأوضاع المالية العامة من أهم سياسات خفض الدين العام، بجانب ضرورة دعم شبكات الحماية الاجتماعية وفق أسس دقيقة لتحديد الفئات المستهدفة والمستحقة.
وأكدت كأثرين أن شبكات الحماية الاجتماعية للفئات الفقيرة تساعد على التخفيف من وطأة الصدمة الناجمة عن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة عالميًا.
وذكرت كاثرين، “أنه ينبغي للسياسات بوجه عام أن تستهدف دعم الأسر ذات الدخل المنخفض من خلال شبكات الأمان الاجتماعي، مشيرة إلى أن دول العالم شهدت في عام 2020 تفاوتًا كبيرًا في القدرة على تقديم الدعم مع انتشار جائحة كورونا، حيث كانت اقتصادات الأسواق الناشئة أكثر تقيُّدًا في مواجهة صدمات الطاقة والغذاء الناجمة عن الأزمة في أوكرانيا مقارنة بالاقتصادات الكبرى، مؤكدة أن ارتفاع الديون يحدُ بشدة من قدرة السياسة المالية على دعم الاقتصاد ، بالإضافة إلى أنه ويؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض وندرة موارد تمويل الموازنة، وهو الأمر الذي يتطلب تسوية أرصدته، على أن تشمل تلك التسوية تحركات أسعار الصرف وتعزيز الاقتصاد الكلي والحفاظ على أرصدة المالية العامة.
Discussion about this post