أثارت المشروعات العقارية، لمجموعة عامر جروب، المملوكة لرجل الأعمال، منصور عامر، جدلًا لدى جمهور عملاء الشركة، لما أشيع عن تباطؤها في تنفيذ وتسليم المشروعات السكنية، إن تم تسليمها من الأساس، حسب وصف بعض العملاء.
وكشف عدد من ملاك مشروع “بورتو كروز” في الساحل الشمالي,
ان الشركة تواصلت معهم لاسترداد المبالغ المدفوعة من قيمة الوحدة
لأنهم مش هيقدرو يكملو المشروع.
شخص يتعرض للنصب من شركة عامر جروب للتطوير العقاري:”متعاقد علي شاليه من 8 سنين ولسة ما استلمتوش”
وقال احد الملاك.. يعني بعد ما دفعنا الفلوس وفضلت عندهم اكتر من سنة ونص جايين دلوقتي يقولو مش هنقدر نكمل المشروع”حسبي الله ونعمة الوكيل”
العملاء المتضررون من “عامر جروب”، دشنوا صفحة جديدة بعنوان، “ضحايا منصور عامر جروب”، عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ”فيسبوك”، جمعت 14 ألف متابع، انتقدوا خلالها مشروعات الشركة، وعلى رأسها مشروع “بورتو أكتوبر”، وبحسب المتضررين والمستندات التي حصلوا عليها، فإن أرض المشروع ليست ملك لـ”عامر جروب”، واصفين الشركة بأنها “تبيع الهوا وتنصب على المستثمرين”.
وقال أحد المتضررين من مجموعة عامر، ويدعى، محمود صلاح: “تعاملت مع رئيس قطاع المراكز التجارية، هيثم عبدالعظيم، وهو شخص مفوض من الشركة لحل المشكلات المتعلقة بالمراكز التجارية، وقمت بشراء محل في مشروع “بورتو كايرو” التجمع الثالث، ودفعت أكثر من مليون جنيه، على أساس أن المحل سيدر عائد سنوي يقدر بـ10% من قيمته ونشاطه ككافيه ومطعم، على أن يتم تسليمي المطعم في يونيو 2012.
وتابع: “ذهبت إلى إدارة المراكز التجارية في 2012 وقابلت هيثم، وقال لي، إن الافتتاح سيتم تأجيله إلى يناير 2013، وعلى هذا الأساس، ولعدم خبرتي في مجال المطاعم، اتفقت على شراء فرانشيز لمطعم كبير، ودفعت مليون جنيه لإدارة هذا المطعم، نظير استغلال الاسم والإدارة والتشغيل سيكون من مسؤوليتي، على أن يتم التسليم في نهاية 2012”.
وأضاف: “عندما جاء ميعاد التسليم حاولت الاتصال بهيثم فجاء رده، بكل قلة ذوق، بما معناه هو ده اللي عندنا ولما المول يجهز هنبقي نكلمك، ده غير أن محلك مش واصله مياه، ولا صرف، فقلتله إزاي بعتولي المحل على أنه مطعم وأغلى من كل المحلات اللي حواليه، وهو غير مجهز، فرد لو عايز توصله ميه وصرف ادفع، وطبعا اضطريت أفسخ التعاقد مع المطعم، وأخسر الشرط الجزائي، وإلى هذا الحين، لم اتسلم المحل، والأستاذ هيثم، لا يرد على مكالماتي من الأساس”.
كما قال أحد المتضررين من الشركة، ويدعى، محمد يوسف، “أنا اللي أعرفه ومتأكد منه إن هناك أكل مُسمّم في بورتو السخنة في “الوتيل” وعدم وجود استعدادات طبية وأمن على حمامات السباحة في بورتو السخنة، ما أدى إلى وفاة طفل غرقًا، أمام أعيننا وحاجات تانية كتير”، حسب قوله.
سيدة تكشف تعرضها للنصب من شركة المطورون العرب للتطوير العقاري: “ربنا ينتقم منهم”
وتقدم المتعاملون ببلاغات تكشف مخالفات “بورتو عامر”، والشركة بحسب المستندات، اشترت المتر بدولار في بورتو السخنة، وباعته بـ21 ألف جنيه.
وكشف أحد المتضررين، رفض ذكر اسمه، عن بلاغ تلقاه النائب العام الأسبق، المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، عن واقعة فساد جديدة في الشركة، حيث تم شراء الأراضي بتراب الفلوس وبيعها بالملايين، ثم حصلوا على قروض بالمليارات بضمانها، حسب قوله.
وتابع، أن “البلاغ يحمل رقم 1961، وبدأ التحقيق فيه في مكتب النائب العام، حيث يكشف أن مجموعة عامر جروب، اشترت أرضًا من أكاديمية مبارك، ومهدت لشراء جزء من أكاديمية الشرطة في العباسية، واشترت المتر بدولار في بورتو السخنة، وباعته بـ21 ألف جنيه، وتم تقييم المجموعة بمليار و20 مليون جنيه، بينما سعرها العادل 150 مليون جنيه فقط، وكشف البلاغ أن منصور عامر قام بتحويل 590 مليون جنيه للكويت، ومبالغ أخرى لسوريا قبيل ثورة 52 يناير”. حسب تعبيره.
وأضاف، أن البلاغ يكشف بالمستندات قيام رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة القناطر الخيرية منصور عامر، بالاستحواذ على أراض بمساحات شاسعة في مختلف مناطق مصر، وبالمخالفة للقوانين، وبأسعار تجافي أسعار السوق، وتخصيص معظمها بالأمر المباشر، ففي العام 2004 قام بشراء قطعة أرض في مركز مارينا العلمين السياحي في الساحل الشمالي، مساحتها 68 ألف متر، والتي تعرف باسم بورتو مارينا، وشابها مخالفات، حيث تمت عملية الشراء بسعر 1460 جنيهًا للمتر، في حين أن قيمته السوقية في ذات الوقت 4500 جنيه، ثم قام ببيعه بسعر 22 ألف جنيه للمتر.
وبحسب البلاغ، قامت الشركة في يوم الثلاثاء 15 مارس 2005 بإبرام عقد استغلال احتكاري لـ112 ألف متر، من ميناء اليخوت في مركز مارينا العلمين السياحي، وذلك بقيمة إيجارية تبلغ 5 جنيهات للمتر، وكان سعر الإيجار الفعلي لها أكثر من 50 مليون جنيه سنويًّا.
واستطرد، قائلًا: “عن طريق الشراء بالأمر المباشر وبالمخالفة للقوانين، اشترى منصور عامر يوم 18 مايو 2005 أرض بورتو السخنة في محافظة السويس، بمساحة 151 ألف متر، وبسعر دولار واحد للمتر، مع العلم أن قيمته في نفس الوقت، وذلك المكان المتميز، كانت 6500 جنيه، والذي قام ببيعه بسعر 18 ألف جنيه للمتر دون رقيب، حسب وصفه.
البلاغ أوضح، أن منصور عامر، قام بشراء قطعة أرض يوم الإثنين 13 مارس 2007، وبطريقة الأمر المباشر أيضًا في ساحل خليج السويس، وبمساحة مليونين ومائة وخمسة وسبعين ألف متر، وسماها بورتو جولف السخنة، واشترى المتر بدولار واحد فقط، وكان يساوي طبقًا للخبراء وحالة السوق 7500 جنيه، بيعت بعد ذلك بسعر 12 ألف جنيه للمتر.
من جانبها، حاولت “عين مصر” التواصل مع أعضاء مجلس الإدارة في الشركة، دون أي جدوى، وبالاتصال بمسؤولي أقسام التسويق والمبيعات وخدمة العملاء، أكد أحدهم، دون ذكر اسمه، أن ما يشاع هو كلام عار من الصحة، ولا يخرج عن كونه مكائد من المنافسين في السوق، قائلًا: “كله ده كلام فارغ وإحنا في السليم”، حسب وصفه.
Discussion about this post