أوضح وزير المالية ” محمد معيط” ، في بيان أصدرته وزارة المالية اليوم الجمعة – أن “يوم التمويل”، الذي تنظمه الوزارة ضمن فعاليات قمة شرم الشيخ، سوف يتضمن عقد 17 جلسة رفيعة المستوى؛ لبحث آليات تيسير “التعافي الاقتصادي الأخضر”، من خلال طرح مبادرات تحفيزية تُسهم في تشجيع القطاع الخاص على التوسع في المشروعات التنموية المستدامة، بشراكات متعددة الأطراف تُراعي البعد البيئي؛ لتحقيق النمو المستدام.
وقال معيط “إننا نتطلع إلى دور أكبر للبنوك الإقليمية والدولية والتجارية ومتعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية الدوليين، في تحفيز الاستثمارات الصديقة للبيئة، وتعبئة تمويل البنية التحتية الأساسية “الذكية” من أجل التكيف مع المناخ”.
وأضاف معيط أن الوزارة تستهدف التوصل إلى مبادرات جادة لخفض أعباء الديون بالبلدان النامية والإفريقية من خلال تعزيز الفرص التمويلية المحفزة للتحول الأخضر عبر آليات ميسرة خاصة في ظل أزمة عالمية تتشابك فيها الآثار السلبية لجائحة “كورونا” مع تداعيات الحرب بأوروبا، والتغيرات المناخية، على النحو الذي يُسهم في جعل القارة السمراء أكثر قدرة على التوسع في المشروعات الخضراء، وتحقيق التنمية المستدامة، ويتسق مع قيام الدول المتقدمة بالوفاء بالتزاماتها بحيث تدخل التعهدات الدولية حيز التنفيذ.
كما شدد الوزير على أهمية التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية للعمل على دمج البعد البيئي والمناخي في السياسات الاقتصادية لمختلف دول العالم، بالإضافة إلى إيجاد حلول قابلة للتطبيق لتقليل أعباء الديون بالاقتصادات الناشئة؛ بما يُمكنها من الوفاء بمتطلبات التكيف المناخي، وتقليل الانبعاثات الضارة والاعتماد على الطاقة النظيفة؛ ويسهم في إرساء دعائم نظام بيئي آمن ومستدام أكثر قدرة على تجنب الأزمات البيئية والصحية والاقتصادية في المستقبل.
وتابع الوزير إلى أنه ينبغي يتم عمل بلورة لرؤية عالمية موحدة للحد من التداعيات السلبية للتغيرات المناخية على العديد من القطاعات الحيوية ومنها: الزراعة، والأمن الغذائي؛ ترتكز على إيجاد تمويلات ميسرة ومحفزة للتحول للاقتصاد الأخضر.
وأوضح معيط قائلا “إننا حريصون خلال (يوم التمويل) على تبادل الرؤى بين المشاركين من كبرى المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بقضايا التمويل والمناخ؛ من أجل الوصول إلى إطار مستدام للتمويلات المخفضة، واستحداث أدوات مالية تستهدف تقليل الانبعاثات الضارة مثل السندات الخضراء”.
كما لفت معيط إلى أن مصر في إطار استعدادها ليوم التمويل، كانت قد جمعت الأشقاء الأفارقة في لقاء قاري بالقاهرة لوزراء المالية والبيئة، وشهد هذا اللقاء تنسيق الموقف الإفريقي وبلورة رؤية موحدة للتعامل مع التبعات البيئية والاقتصادية للتغيرات المناخية.
Discussion about this post