شهدت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، وذلك بحضور أكثر من 3 آلاف سائح وزائر مصري من مختلف أنحاء العالم، وبمشاركة اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، والدكتور عمرو القاضي رئيس الهيئة العامة لتنشيط السياحة نائباً عن الدكتور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، وأيضاً القيادات التنفيذية والأمنية.
حيث تضمن الحدث إختراق أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 متراً حتى قدس الأقدس وذلك في تمام الساعة 5.53 دقيقة من صباح اليوم السبت، وأستمرت لمدة 20 دقيقة.
ومن جانبه أكد اللواء أشرف عطية على أنه كان هناك تنسيق متواصل بين المحافظة ووزارات السياحة والأثار، والثقافة، والداخلية لتوفير أوجه الدعم لتنظيم العديد من الفعاليات بمدينتي أسوان وأبو سمبل السياحي.
وأضاف إلى أنه تم وضع شاشة عرض بلازما عملاقة بصحن المعبد ، لكي يكون هناك فرصة متاحة لمشاهدة لحظة حدوث الظاهرة لأكبر عدد ممكن، كما تم توفير بوابات بمسارات الدخول والخروج.
وأضاف أن ذلك تواكب مع قيام الهئية العامة لقصور الثقافة بتنظيم فعاليات لفرق الفنون الشعبية في الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر، والتي إنطلقت في جميع المواقع الثقافية بمختلف مدن ومراكز المحافظة، وبمشاركة 10 فرق لخلق متنفس ترفيهي وفنى للمواطنين في كافة أنحاء المحافظة.
والجدير بالذكر بأن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان، يشار أنها هي الظاهرة التي جسدت التقدم العلمي الذى توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان، وهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالاً ببدء موسم الحصاد.
والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس.
Discussion about this post