أجرت الحوار: أوركيد سامي
لكل حوار بداية وبدايتنا اليوم مع الكاتبه الجميله سما هاني
و على الرغم من صغر سنها إلا أنها أظهرت تميزًا فيما تقدمه من أعمال ، بصمتها واضحة، تحاول جاهدة التوفيق بين دراستها وحبها للأدب والكتابة بشكل عام، فتاة تشع شغفًا وإقبالًا على الحياة، ضحكتها الجميله وروحها طيبة رقيقة هي الجميلة” سما هاني”
1- عرفينا بنفسك في كلمات قليلة ؟
سما هاني، أبلغ من العمر ٢١ عامًا من محافظة القاهرة، أدرس تكنولوچيا تطوير الأعمال, كاتبة روائية، سيناريست وصانعة محتوى, حاصلة على شهادات لغات، إجادة اللغة الإنجليزية والعربية.
2- كيف توفقين بين دراستك، تحضيراتك للمحتوى، رواياتك وكل هذه الاشياء المهمة؟
شغفي وإصراري على التواجد والحفاظ على النجاح هو ما يدفعني لتنظيم وقتي لأقوم بالأشياء التي أحبها دون التقصير في حق دراستي التي شارفت على الانتهاء، فأنا على حافة التخرج والتفرغ بشكل أكبر للكتابة.
3- تم ترشيح إحدى رواياتك لجائزة أفضل عمل أدبي صاعد لعامين متتاليين، حدثينا عن العملين وهذه التجربة ومدى أثرها في تحفيزك نحو الكتابة و ما كان احساسك ؟
شعرت بالسعادة والفخر بترشيح أعمالي “رسائل محرمة” و”قصاصات بخط الجدار” للعام الثاني على التوالي خاصة وإنني بذلت جهد كبير بالعملين لكي أتمكن من إخراجهم للنور بأفضل شكل ممكن، ونجاح أعمالي يترك أثر إيجابي في نفسي ويدفعني لتقديم الأفضل بمزيد من النشاط والحماس بشكل أكبر لا يخلو من الخوف والشعور بالمسؤولية.
4- بصفتكِ صانعة محتوى، ماهي المواضيع التى تناولتها في فيديوهاتك، وماهو الهدف الذي تريدين الوصول إليه من وراء المحتوي؟
أقدم برنامج في شكل حلقات مرئية بعنوان “حدوتة من كتاب” أقدم فيها فقرات متفرقة من روايات أدبية ومعلومات من كتب تاريخية، هدفي من الحلقات هو تثقيف العقول بشكل ممتع ومواكب للعصر بطريقة تخاطب عقلية الجيل الحالي، نظرًا لندرة القراءة في ظل هيمنة السوشيال ميديا.
5- روايتك”قصاصات بخط الجدار”لاقت انتشارا واسعًا بين القراء، عن ماذا تتحدث هذه الرواية؟
فكرة الرواية قائمة على ماذا لو تحدثت الجدران عما تراه منا على الرغم من وجود بيننا وبين الجدران أسلوب تعايش فهي الشاهد المادي على معظم أحداث يومنا، وأناقش من خلالها فكرة التعلق فلماذا من السهل علينا ترك منزل ترعرعنا فيه وبذكريات لن نستطيع تعويضها في أمكان أخرى؟ وتطرقت لفكرة أنه أحيانًا تتعلق بنا منازلنا
6- أيهما أصعب كتابة الرواية أم السيناريو؟
الصعوبة تكمن في الكتابة نفسها، كتابة الرواية تتميز بسرد تفاصيل أكثر وشرح مشاعر أبطال روايتي بشكل كامل لا يظهر على الشاشة أو يُكتب في ورق السيناريو ولكن بالتأكيد لكل منهم متعة خاصة في الكتابة وأشعر أن الكتابة الروائية هي الأكثر صعوبة فأنا المتحكم الأول والرئيسي بتفاصيل ومصير الشخصيات والأحداث.
7- ماذا عن عالم القصص القصيرة، هل لكِ تجارب كتابية في هذا اللون الأدبي؟
نعم لي عدة تجارب سابقة في بداياتي نشرتها الكترونيًا والحمدلله لاقت قبول ملحوظ عند القراء.
8- اهتمامك بالصحة النفسية واضحٌ جدًا من خلال مشاركتك في مبادرات للتشجيع على الوعي النفسي.
فماذا بين ”سما” والصحة النفسية؟
أرى أن مجتماعاتنا الشرقية بحاجة لزيادة الوعي النفسي بشكل كبير، في ظل عدم التواصل بشكل كافي بين الآباء وأبنائهم وانخراط كل منهم في عالم خاص به دون الاستماع لمشاكل الأبناء والحرص على حفاظ صحتهم النفسية، فيصبحون غير مؤهلين نفسيًا وتكون النتيجة المباشرة خلق عُقد وصدمات نفسية لدى الطفل نظرًا لانعدام الوعي النفسي ومدى تأثيره على إنشاء شخصية سوية مستقلة.
9- ماهي نوعية الالوان الأدبية التي تكتبين فيها وماذا تفضلين اجتماعي، كوميدي، فنتازيا، رعب ؟
لا يوجد لدي نوع أدبي محدد فأنا أكتب ما أشعر به ولكنني أميل لإضفاء لمسة اجتماعية ورومانسية في إطار مختلف يغلب عليه طابق التشويق أناقش من خلالها بعض القضايا المجتمعية المعقدة والعلاقات الشائكة.
10- كنتتي من الحضور في احتفالية(I Read) التابعة للكاتب”أحمد مراد” هل كنتِ ضيفة أم أحد الذين تم تكريمهم؟
في حفل تكريم العام الماضي تشرفت بوجودي كضيفة بحفل IRead السنوي بعدما نجحت روايتي الأولى رسائل محرمة في الوصول للقائمة الطويلة لجائزة أفضل عمل أدبي صاعد، واستمتعت كثيرًا بالحفل وبفعالياته وتمنيت كثيرًا ترشيحي العام المقبل ٢٠٢٢ والحمدلله تم ترشيح آخر أعمالي لجائزة أفضل عمل أدبي صاعد (بتصويت القراء) وأتمنى أن أحصد مقعد في ختام الحفل التكريمي القادم إن رأى قرائي إنني أستحقه.
11-ما رأيك في هذا الدمج الذي بادر به ”أحمد مراد” حين دمج بين الكُتاب و السينما و الدراما ، هل هذا من شأنه أن يساعد المنتجين للوصول إلى أعمال بعض الكتاب غير المعروفين؟ وهذا من شأنه لاحقًا أن يساهم في تحول منتوجهم الأدبي إلى عمل فني مسموع ومشاهد؟
بالطبع أراها فرصة جيدة لظهور الكُتاب الشباب وخلق فرصة تواجد بين مؤلفين صاعدين وشركات الانتاج والفنانين، وهذا من شأنه المساهمة في ظهور ابداع الشباب وتحويله إلى عمل فني إن كان من وجهة نظرهم يستحق.
12- كيف حبيتي الكتابة ؟
حبيت الكتابة من كثرة القراءة
13- ماذا ستقدم لنا “سما هاني” في الأيام القادمة؟
رواية جديدة أعدكم أن تكون مختلفة تمامًا وفكرتها غير مطروقة كما كان عهدكم بي في أعمالي السابقة، والاهتمام بتكثيف كتابة المحتوى فور الانتهاء من كتابة الرواية ان شاء الله.
14- في ختام هذا الحوار سعدنا بكِ كثيرًا ونتمنى لكِ التوفيق، ختامًا ماذا تقولين لموقع عين مصر ؟
بشكر موقع عين مصر على حرصهم بتسليط الضوء على الكُتاب الشباب وبشكرهم على الحوار الراقي و سعيده جدا بالحوار معاكي
Discussion about this post