قامت النقابات العمالية في فرنسا بالبدأ فى إضراب عام ، من أجل المطالبة بزيادة الرواتب وسط التضخم الأعلى منذ عقود ، ويشمل هذا الاضراب القطاعات العامة مثل’ المدارس والنقل، امتدادا لإضراب مستمر منذ أسابيع، وهو الأمر الذي أحدث عطل في مصافي التكرير الرئيسية في فرنسا وعرقل الإمدادات لمحطات الوقود.
ويتمنى زعماء النقابات العمالية أن يتحرك الموظفون بسبب قرار الحكومة، الذي أجبر بعضهم على العودة إلى العمل في مستودعات البنزين لمحاولة إعادة تدفقات الوقود، وهي خطوة يقول البعض إنها تعرض الحق في الإضراب للخطر.
ويذكر أن منشآت لشركة توتال إنرجيز شهدت إضراب مستمر للأسبوع الرابع في منشآت لشركة توتال إنرجيز، رغم توصل شركة النفط لاتفاق مع نقابات عملية أخرى يشمل زيادة 7 % في الرواتب، بالإضافة إلى مكافأة، كما طالبت الكونفدرالية العامة للشغل بزيادة الأجور بنسبة عشرة بالمئة، مشيرة إلى التضخم والأرباح الضخمة للشركة.
وزادت الاضطرابات مما ترتب عليه زيادة التوتر بالفعل إلى أجزاء أخرى من قطاع الطاقة، ومنها شركة الطاقة النووية العملاقة إلكتريستي دو فرانس، حيث ستتأخر أعمال الصيانة الضرورية لإمدادات الطاقة في أوروبا ، وقالت شركة يوروستار إنها ألغت بعض خدمات القطارات بين لندن وباريس بسبب الإضراب.
وجراء هذه الاضطرابات والاحتجاجات من العمال قالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، :”أن الإضرابات تأتي وسط أجواء سياسية متوترة، إذ تستعد الحكومة الفرنسية لإقرار ميزانية 2023 باستخدام صلاحيات دستورية خاصة تمكنها من اجتياز تصويت في البرلمان.
وشهدت شوارع باريس نزول الآلاف من الناس للاحتجاج على ارتفاع الأسعار، وسار جان لوك ميلينشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية” اليساري المتشدد، إلى جانب الأديبة آني إرنو، الحائزة على جائزة نوبل للآداب هذا العام، ودعا إلى إضراب عام اليوم الثلاثاء.
والجدير بالذكر ان الإضرابات ادت إلى خفض إنتاج البنزين في فرنسا بأكثر من 60 %، وتركت واحدة من كل ثلاث محطات وقود تعاني للحصول على إمدادات
Discussion about this post