أمطرت روسيا المدن الأوكرانية بصواريخ كروز اليوم الاثنين في أوسع الهجمات الجوية نطاقًا التي تشنها منذ بداية الحرب، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن مساحات واسعة، وهو ما وصفته الولايات المتحدة “بضربات مروعة”، حيث ضربت الصواريخ تقاطعات طرق رئيسية ومتنزهات ومواقع سياحية في وسط مدينة كييف بكثافة.
وكما وردت تقارير عن انفجارات في لفيف وترنوبل وزيتومير في غرب أوكرانيا، ودنيبرو وكريمنشوك في وسط البلاد، وزابوريجيا في الجنوب، وخاركيف في الشرق.
وذكر مسؤولون أوكرانيون إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات، كما انقطعت الكهرباء عن مساحات واسعة من البلاد.
ويقول السفير الأوكراني لدى الكويت أوليكساندر بالانوتسا، إن “القصف الذي لم يقتصر على قلب العاصمة كييف بل طال مدن أخرى في البلاد، جاء عقب الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش الروسي على الجبهة مع الجيش الأوكراني”.
وأضاف بحسب تصريحات لسكاي نيوز، أن روسيا تحاول الرد على التقدم الأوكراني، بشن هجوم صاروخي على كبرى المدن الأوكرانية، والذي يستهدف الأهداف المدنية؛ وبينها منشآت للطاقة الكهربائية، والبنية التحتية الحيوية.
كما لفت إلى أن “هجمات اليوم تعكس عدم الرغبة الروسية في الجلوس على طاولة المفاوضات وأنها غير جادة في تصريحاتها المتعلقة برغبتها في إجراء محادثات مع أوكرانيا”.
وفي هذا الإطار، يرى الدبلوماسي الأوكراني، أن “قصف كييف؛ يشير إلى عدم قدرة الجيش الروسي على مواجهة القوات الأوكرانية الذي يشن هجوما مضادا -منذ مطلع سبتمبر الماضي- بشرق البلاد”، مشددا في هذا الصدد على أن “صواريخ الإرهابيين لن تقضي على شجاعة الشعب الأوكراني، حتى عندما تضرب قلب عاصمته”.
وأكد السفير الأوكراني أن “هجوم بلاده المضاد بشرق البلاد سيتواصل حتى تحرير جميع المناطق المحتلة مؤقتا، وصولا إلى حدودنا المعترف بها دوليا بما فيها خرسون والقرم وغيرها”.
Discussion about this post