استعاد الفنان لطفي لبيب ذكريات مشاركته في حرب 6 أكتوبر وما قبلها في الفيلم الوثائقي «الثانية ظهرًا»، والذي عرضته قناة «إكسترا نيوز»، عن البطولات التي حققها أبطال القوات المسلحة من حرب الاستنزاف حتى نصر أكتوبر.
وصرح لطفي لبيب في الفيلم: «لا يمكن لأحد أن ينسى لحظة العبور، ولكن العبور لوحده ليس الحرب»، مضيفًا: «كنا في معهد فنون مسرحية وكنت في سنة أولى عندما حدثت نكسة 67 وتشكلت مجموعات وذهبنا على الشؤون الإدارية ووزعونا وكان معنا نور الشريف، وحسن سيف الدين، وقابلنا العساكر العائدة من الحرب».
وتابع: «بعد ذلك فضلت مشحون إلى أن أنهيت دراستي ودخلت الجيش في أكتوبر 1970 وخرجت منه في يوليو 1975»، مؤكدًا كنا ندخل الجيش ولا نعرف متى ستخرج وتمارس حياتك.
وأستطرد: «كنت في الكتيبة 26 مشاة التابعة للواء الثامن للفرقة السابعة ومهمتنا عبور قناة السويس والاستيلاء على النقاط الحصينة في النقطة الثانية داخل سيناء، وفي 5 أكتوبر، كان فيه شدة جامدة وقيل إن وزير الدفاع سيمر وبعد ذلك تفتح الإجازات لأننا لم نفهم أنها حرب حتى جاءت 6 أكتوبر».
وواصل: «التبة الترابية بتاعتنا الناس قعدوا ينشروا ملابسهم وجلسوا بملابسهم الداخلية وكنا بنستعد في الخلف وننفخ القوارب ونعد هذه التجهيزات»، مشيرًا إلى أنه قبل العبور حدث تمهيدات والمدفعية من كثرة تواصل طلقاتها خرجت الفئران من الأرض مسعورة.
وأختتم: «عبرنا عند محطة جيينف العسكرية، وكان فيها نقطتين النقطة المسحورة، والنقطة القوية وكان اللي ماسك الرئاسة الثانية في الكتيبة سيد البرعي، وقال عايزين نقتحم النقطة المسحورة وطلب إعانة المدفعية وأعطى أوامر إن كل الناس تنزل في حفر برميلية ومع ضرب المدفعية اقتحمنا النقطة القوية وأخدنا كل اللي فيها أسرى وهذا شيء عظيم».
Discussion about this post