تواصل وزارة الصحة والسكان، تطوير خدماتها الطبية، متمثلة في هيئة المستشفيات المعاهد التعليمية، حيث أنها بدأت منذ ساعات تشغيل مشروع “الميكنة والأرشفة الإلكترونية” لخدمات جميع أقسام الأشعة داخل مستشفيات ومعاهد الهيئة بالكامل على مستوى الجمهورية وربطها برئاسة الهيئة بنسبة 100%، وذلك لأول مرة داخل المستشفيات الحكومية المصرية، بتكلفة 5 ملايين جنيه.
يأتي ذلك استكمالاً لمشروعات ميكنة أفلام الأشعة التى قامت بتنفيذها الهيئة بمستشفياتها من منطلق الحرص على توفير تكلفة الأفلام بشكل كبير.
ويساعد هذا المشروع علي إصدار تقارير مفصلة عن أقسام الأشعة، وكل هذا بنقرة زر واحدة فقط، فضلا لرفع مستوى الأداء بأقسام الأشعة مما سيساهم بشكل مباشر في الارتقاء بمستوى جودة الرعاية الصحية بالوحدة بوجه عام.
ويمكن من خلال هذا المشروع إعطاءه للمريض قرص مدمج (CD) عوضاَ عن الأفلام المكلفة في ثمنها و تكلفة طباعتها ، بالإضافة إلى سهولة عمل إحصائيات أقسام الأشعة لمعرفة عدد الحالات الكلى أو عدد الحالات لكل جهاز على حدة ، بالإضافة إلى أنواع الفحوصات على كل جهاز.
وأيضا يمكن من خلال هذا المشروع إتاحة أسماء المستخدمين وبيان مؤشرات الأداء، وكذلك توفير الكثير من الوقت والجهد مما يتيح خدمة عدد أكبر من المرضى بمساعدة عدد أقل من الأطباء ، وذلك لتفادى وجود أي عجز بالقوى البشرية قد يؤثر على الخدمة المقدمة.
وعملت هيئة المستشفيات والعاهد التعليمية علي تشغيل المشروع في جميع أقسام الأشعة فى ١٨ وحدة بالهيئة، حيث تم تركيب وتشغيل نظام معلومات الأشعة RIS ونظام أرشفه أفلام الأشعة PACS واكتمال مشروع الميكنة بالكامل بعد إضافة ١٣ مستشفى إلى المشروع، وذلك بعد خمسة مستشفيات فى المرحلة الأولى، والتعاقد مع إحدى الشركات العالمية الرائدة فى مجال أرشفة الأشعة التشخيصية لضمان استدامة جودة الخدمة المقدمة، حيث سيتم تخزين أشعات المريض على السيرفر بكافة المستشفيات لمدة خمس سنوات طبقا للمعايير الدولية لسهولة الرجوع إليها فى أي وقت.
كما يعمل هذا المشروع علي تبادل الخدمات الطبية بين وحدات الهيئة وبعضها، للاستفادة من القدرات البشرية الموجودة ولتبادل الخبرات العلمية والعملية، وهو أحد أدوات التدريب والتعليم الطبى المستمر.
ويهدف مشروع ربط جميع أقسام الأشعة على مستوى وحدات الهيئة بمقر الهيئة الرئيسي إلى التغلب على قيود الوقت والمكان حيث يستطيع الطبيب تشخيص حالاته من داخل وخارج المستشفى في أي وقت.
وأيضا تم تشغيل مراكز الكتابة عن بعد بالوحدات وربطها بالمركز الرئيسي بمقر الهيئة والذى يضم 17 استشاري أشعة تشخيصية، وتم بالفعل الكتابة الدورية لعدد من مستشفيات الهيئة، بالإضافة إلى القدرة على تشخيص كل الحالات على الشاشات الطبية ومن مكان واحد بدون الاحتياج إلى الأفلام تماما.
جدير بالذكر أن المشروع تم تنفيذه على عدة مراحل حيث تم البدء بتوريد وتركيب عدد ٦ أجهزة Workstations وServer بمركز التشخيص عن بعد بمبنى رئاسة الهيئة وهي نواة نظام مركز كتابه التقارير عن بعد بالهيئة، كما تتضمن تركيب نظام أرشفه الأشعه PACS ونظام معلومات الأشعه RIS بعدد ١٨ مستشفى ومعهدا وذلك بعد عمل زيارات للوحدات للوقوف على مدى جاهزيتها للتركيب من حيث توفر الشبكات الداخلية والأجهزة اللازمة وتم الانتهاء من التركيب وتدريب الأطباء والعاملين بالمستشفى على العمل بالنظام وكذلك ربط المستشفيات بالمركز الرئيسي لكتابة التقارير عن بعد بالهيئة.
Discussion about this post