استبقت الصين وصول بعثة منظمة الصحة العالمية لتتبع مصدر فيروس كورونا، الذي أودي حتى الساعة بحوالي 525 ألف وفاة في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 11 مليون إصابة. وفجرت الصين “قنبلة صوتية” برمي الكرة بالملعب الإسباني، قائلة إن الفيروس ظهر أولا في أوروبا.
وألقت الصين باللوم على إسبانيا، فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا، مشيرةً إلى أنه نشأ في أوروبا وليس في مدينة ووهان كما يُعتقد.
وقال تسنغ قوانغ، كبير المستشارين الصحيين الحكوميين لصحيفة “غلوبال تايمز” التي تديرها الصين إنه يتعين التحقيق مع الدول الأخرى كمصدر أصلي للفيروس، وفق ما نقل موقع “ياهو نيوز”.
وأشار خبراء الصحة الصينيون إلى إسبانيا، حيث تم العثور على الفيروس القاتل في عينة مياه الصرف التي تم جمعها في مارس من العام الماضي.
ويأتي ذلك قبل وصول “بعثة فحص” منظمة الصحة العالمية للصين الأسبوع المقبل، والتي تهدف إلى إنشاء منصة لتتبع ظهور الفيروس القاتل الذي أودى بحياة أكثر من 500 ألف شخص على مستوى العالم.
وانتقد الخبراء المستقلون البحث، وقالوا إنه معيب ومتناقض مع الأدلة القوية، التي تشير إلى أن الفيروس بدأ في الصين في أواخر عام 2019.
وقال مدير معهد “يو سي إل جينيتيكس” في لندن البروفسور فرنسوا بالوكس: “إن التفسير الأكثر منطقية هو مزيج من العينات – التلوث. لكن مسؤولين من النظام الشيوعي، الذين حاولوا مراراً وتكراراً صرف اللوم عنهم، أصروا على أن أي تحقيق في كيفية ومكان انتشار الوباء يجب ألا يقتصر على دولة واحدة”.
بدوره، أوضح كبير علماء الأوبئة بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها لـ”غلوبال تايمز”: “إن تحديد مصدر الفيروس التاجي يجب أن يعتمد على المفاوضات وإشراك عدة بلدان… لا يهم أي بلد يبدأ بعملية تحديد منشأ الفيروس، طالما أنها تشمل جميع البلدان ذات الصلة”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “إن معرفة مصدر الفيروس أمر مهم للغاية. يمكننا مكافحته بشكل أفضل عندما نعرف كل شيء عنه، بما في ذلك كيف بدأ”.
وسيرسل فريق منظمة الصحة العالمية خبيراً في الصحة الحيوانية وعالم وبائيات إلى الصين “لإعداد مهمة دولية”، لاستكشاف أصول كورونا.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال في مؤتمر صحافي إن فريق المنظمة سيعمل على محاولة فهم كيفية بدء الفيروس، من أجل الاستعداد للمستقبل.
Discussion about this post