في واقعة غريبة من نوعها، شهدتها محاكم الأسرة قبل أيام، ولأول مرة تحدث في تاريخ القضائي المصري، وهي زوجة تطلب زوجها في بيت الطاعة.
فأنذرته الزوجة بطاعتها، وذلك جاء وفقاً لسورة النساء، والتي نصت على: ﴿وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا﴾، وهو غير المتعارف عليه حيث إن الزوج من قديم الأزل هو من ينذر زوجته بطاعته بعد اتهامها بالنشوز.
ولكن هذه المرة قد تبدلت أدوار الأزواج عقب تخلي الزوج عن القيام بواجباته في الإنفاق عليها وأطفاله الصغار، ودخلت الأزمة في منعطفها الأخير المتمثل في ذلك الإنذار، وقيد الإنذار الأول من نوعه بدخول الزوج في طاعة زوجته تحت رقم 61581 مُحضرين أسرة مدينة نصر، غير أن تكرار الخلافات الأسرية فيما بينهما، وصلت لطريق مسدود، وفشلت محاولات الصلح بينهما، فأنذرها الزوج بالدخول في طاعته في منزل بخلاف منزل الزوجية، واتهمها بالنشوز، لإجبارها على العيش معه وتقبل الأمر الواقع بكل معاناته، فقامت الزوجة هي الأخرى بإنذاره واتهامه بالنشوز لأنه لا ينفق على زوجته وأطفاله الأربعة، رغم أنه يعمل طبيبًا بشريًا، وبذلك يكون الزوج قد أخلّ بواجباته في القوامة مع زوجته.
Discussion about this post