حالة من الغضب انتابت مواطنى مدينة طنطا، عقب تواجد سيارات تقف أمام مستشفى أورام الأطفال 57357 في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، وتبين لهم أن السيارات حضرت لنقل أجهزة المستشفى للقاهرة.
قام المواطنين بالتصدى للسيارت وكادت أن تحدث أزمة، خاصة بعد وعود رئيس مجلس الوزراء ومحافظ الغربية باستمرار عمل مستشفى 57357 بطنطا، وصدور قرار من مجلس الوزاراء ووزير التعليم العالي بأن تتولى جامعة طنطا تشغيله، وتشكيل مجلس للإشراف على جمع التبرعات وتشغيل المستشفى برئاسة النائب محمد عريبي.
وقال مصدر بجامعة طنطا، إن قرار مجلس الوزراء ينص على أن تتولى الجامعة إدارة المستشفى فنيا بكوادرها الطيبة المتخصصة، على أن تتولى إدارة المستشفى دفع أجور الموظفين والمتعاقدين لحين انتهاء تعاقدهم، نافيًا علمه بـ”نية نقل الأجهزة أو إغلاق المستشفى”.
من جانبه، قال الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، إنه تدخل لدى مسئولي مستشفى 57357 بالقاهرة؛ لعدم إخلاء الأجهزة منه، مطمئنا أهالي المحافظة قائلا “ماتقلقوش”.
وأكد المحافظ، في تصريحات صحفية، أن السيارات التي تم إرسالها لنقل الأجهزة غادرت المستشفى دون نقل أي شيء، وتم عقد اجتماع طارئ بين محافظ الغربية ورئيس جامعة طنطا والنائب محمد عريبي، المنسق العام، لحل أزمة مستشفى 57357.
ومن جهته، قال النائب محمد عريبي، عضو مجلس النواب، إنه تم التواصل مع المسؤولين بـ57357 الذين أكدوا أن الإدارة بالقاهرة أرسلت سيارات لتحميل الأجهزة من طنطا إلى القاهرة، للبدء في إخلاء المستشفى.
وتابع ، في تصريحات صحفية، أنه رفض هذا الأمر، مؤكدًا أن المستشفى بما فيه من أجهزة من تبرعات مواطني الغربية ومحافظات الدلتا، وليس من حقهم نقل أو إخلاء المستشفى لأنه “ملك المواطنين والمتبرعين”.
كان النائب عبدالمنعم شهاب وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، أكد عدم السماح بإغلاق المستشفى، مشيرا إلى أنه سيتم استدعاء جميع المسئولين لسؤالهم عن سر الأزمة، وهل هي ناتجة عن سوء الإدارة والتشغيل، وما هو مصير أموال التبرعات والرواتب والأجور، مع وجود اعتراف بـ”انخفاض أموال التبرعات وقت كورونا” وأن مستشفى طنطا -حسب مسؤولي المستشفى الرئيسي- يحتاج إلى أكثر من 104 ملايين جنيه، وأنه يخدم محافظات الدلتا وبه 40 سريرا.
Discussion about this post