قضت محكمة جنايات المنصورة، اليوم السبت، تأييد حكم الإعدام على الطالب المتهم بقتل مدرسة بقرية تلبانة التابعة لمركز المنصورة في محافظة الدقهلية، وذلك بعد أخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وذلك لسرقة مصوغاتها وأموالها، بعد أن كمن في مدخل العقار الذي تسكنه حتى هدأت الأمور، واقتحم الشقة وذبحها وهي صائمة وسرق مصوغاتها وهرب.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي رئيس المحكمة، وعضوية كلا من المستشار خالد السعدني والمستشار الدكتور خالد الزناتي والمستشار شعبان إبراهيم غالي، وسكرتارية كل من سامح إابراهيم الموفي، وأحمد عاشور الدريني وتامر عبد المعبود المتولي، في القضية رقم 25252 لسنة 2021 جنايات مركز المنصورة والمقيدة برقم 2682 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة.
وقال القاضي في كلمته إن «المتهم الماثل طالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، أراد الاستيلاء على أموال المجني عليها، من مصوغات ذهبية ومبالغ مالية بدون وجه حق، حتى يتخلص من ديونه التي فيها بسبب ملذاته الشخصية، فدبر له شيطان جريمته النكراء وعقد العزم وبيّت النية على إزهاق روحها، فتوجه إلى مسكنها حيث تقطن به بمفردها، بعد أن تمكن من سرقة مفتاح باب مسكنها الخارجي من ابنة عمة المجني عليها».
وأضاف: «وصعد إلى شقتها وقام بكسر بابها وتمكن من الدخول إلى شقتها، فوجد المجني عليها بغرفة نومها، نائمة آمنة في فراشها، فاستيقظت مفزوعة ترتجف خوفا منه، فأخرجها من غرفة نومها دون رحمة وهي صائمة تتوسل إليه بأن يتركها إلا أنها لم تكن تعلم أن الرحمة لا تعرف قلبه، فضربها مما أفقدها وعيها، وبعد فترة استردت وعيها، فما كان من هذا المتهم إلا أن أتى بسلك وغطاء رأس وأحكم وثاقها وشل حركتها واحتجزها».
وتابع القاضي: «حاولت المجني عليها أن تتخلص من وثاقها لتنجو مما حاك بها، إلا أنه أحضر سكينا من مطبخ شقتها، فإذا به يضربها في عنقها وجسدها عدة ضربات وطعنات، طعنًا وذبحًا إلا أن صرخاتها لم ترجعه ولم تثنِه عن فعلته ولا هرم سنها وضعفها ولم يستح من رأسها التي اشتعلت شيبا، فكان وحشا مفترسا ولم يتركها إلا بعد أن فاضت روحها البريئة التي قتلت بغير ذنب إلى بارئها مكلومة مظلومة صائمة راضية بقضاء الله، آمنة في أن يقتص لها من قاتلها».
ووجه له القاضي الكلمة قائلًا: «أنت استبحت دماءها وروعتها وهي سيدة مسنة، اشتعل رأسها شيبا، فلم تستح وأفجعتها وهي آمنة في فراشها، وأمعنت في تعذيبها وأزهقت روحها الطاهرة الصائمة ابتغاء رضاء ربها واستوليت على مالها ومصوغاتها واستحللت المال الحرام وكل ذلك ظلما وعدوانا بلا رحمة.. فلا رحمة بك اليوم وحق أن يكون جزاؤك من جنس عملك».
ثم نطق القاضي بالحكم قائلًا: «حكمت المحكمة حضوريًا وبإجماع الآراء بمعاقبة إسلام أشرف صبري عبده عيسى بالإعدام شنقًا وألزمته بالمصاريف الجنائية وفي الدعوة المدنية بإحالتها إلى المحكمة المدنية المختصة».
Discussion about this post