تحديث الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، عن قاتلي الطالبتين نيرة أشرف طالبة المنصورة وسلمى بهجت طالبة الشرقية، قائلًا: «استحوذ عليهما الشيطان، وأحاط بهما بكل جانب، وأخذهم في حوزته أي في دائرته، وهذا يسمى بالضلال البعيد»، مستشهدًا بقوله تعالى: «سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ».
وتابع علي جمعة، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، “العيال اللي قتلوا البنات دول فيهم حاجة غلط، سابوا نفسهم بنفسهم زي الحيوان البري، مفيش تربية وقيم وأخلاق، هو صورته إنسان فقط”.
وأضاف: «سيدنا هريرة عندما كان عندما يرى هذا الصنف من الناس، يقول ذهب الناس وبقي النسناس، فقالوا له وما النسناس؟ قال قوم في هيئة الناس وليسوا بناس».
واستكمل: «دول بني آدم في الشكل لكن في الحقيقة لم يتربوا تربية الآدميين، اللي قتلوا في الصورة آدميين لكن في الحقيقة يصعب علينا نسمي ده إنسان لكن نسميه نسناس».
وأشار إلي أنَّ كلمة «النسناس» ليس المقصود بها القرد، ولكنها كلمة قديمة في اللغة العربية تطلق على هذا الصنف من الخلق، وكأن آدميته منقوصة لعدم وجود التربية، موضحاً أنَّه ينبغي ألا نهمل هذه التربية،و أنَّ الله خلق الغضب من أجل منفعة الدنيا، وكان صلى الله عليه وسلم لا يغضب إلا أن تنتهك حدود الله.
وأكد الدكتور علي جمعة: “من ترك نفسه للغضب حتى يصل به الغضب الأعمى والفاسق إلى أن يودي بحياة آخر أدخلنا في مشكلة عميقة في الفساد في الأرض، لأن الله سبحانه وتعالى حذرنا من قتل النفس البشرية”.
واختتم الدكتور علي جمعة حديثه :”بغض النظر من خرج من قلبه الحب أو الغضب قد تكون عند القاتل، مصيبة سودة ينسى نفسه ويقتل إنسانا فمكانه جهنم، ويكون في ذنب كبير لأنه كسر مجموعة ضخمة جدا من الأوامر”.
Discussion about this post